الجناح الروسي.. مجسمات فنية وفلكلور شعبي

  • 1/20/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يزدهي الجناح الروسي في مهرجان الشيخ زايد بالعديد من المعروضات التي تعبر عن الثقافة الشعبية السائدة في هذا البلد صاحب التاريخ العريق حيث تبرز صناعات تقليدية وحرفية وقدرة فائقة من خلال بعض الفنانين الذين برعوا في وضع رسومات معبرة على أيدي الجمهور، فضلاً عن وجود معروضات تعني بالجمال ومجسمات تضج بروح الفن وتعبر عن وجه آخر للحرف اليدوية. كما برزت معروضات أخرى من الأكسسوارات والعطور، بالإضافة إلى أنواع من الحلوى المصنوعة بطريقة صحية، وتفاعل جمهور المهرجان مع هذا الجناح الذي احتفي بالطابع الشعبي حيث اكتملت لوحته في هذا العرس الحضاري من خلال تشكيلات «السيراميك» التي ارتبطت برسومات ونقوش ذات طابع جمالي. نقوش في مدخل الجناح الروسي كانت سفيتلانا ليف تعرض العديد من القطع المزخرفة المصنوعة من السيراميك التي تظهر فيها دقة الرسومات وطابعها البسيط، وتقول ليف: المهرجان يبحر بالزوار نحو العديد من الثقافات وهو ما يجعل هناك تنافساً في عرض الأشياء التي يحبها الجمهور، لافتة إلى أنها أرادت من خلال المشاركة أن تبرز فناً أصيلاً وهو طريقة النقش على السيراميك الذي يحتاج بالفعل إلى جهد خاص ومهارة عالية، خاصة أن العديد من الزوار يبحثون عن الأطباق الكبيرة المزخرفة وفناجين الشاي والأكواب سواء للزينة أو للاستعمال، مبينة أن أغلب ما تعرضه في هذا الدكان معد خصيصاً للزينة في البيوت كونه يعطي منظراً جمالياً، وأنها لاحظت إقبالاً كثيفاً من قبل الجمهور على هذه القطع، وتشير إلى أن القطعة الواحدة تستغرق وقتاً من أجل أن تخرج بهذا الشكل وأنها من خلال التعامل مع العديد من الزوار لمست حجم الحفاوة بمثل هذه المعروضات، موضحة أنها سعيدة بهذه التجربة التي أطلعتها على نماذج مختلفة من الصناعات التقليدية والحرف اليدوية الموجودة في الأجنحة الأخرى المشاركة. تجربة وتبين ساندرا سينغر أنها عاشت تجربة خاصة من خلال وجودها في المهرجان الذي يضج بالزوار الذين جاؤوا من كل مكان وهو ما يؤكد أهمية هذا العرس الثقافي والحضاري في المنطقة، مبينة أنها تعرض في دكانها بعض القطع التي تصلح للزينة في البيوت والمصنوعة من الخشب والملونة بطريقة خاصة وأنه من الممكن أن يستعرض الزائر مهارته في تلوين بعض القطع، فضلاً عن بعض المنتجات الخاصة بالحلوى الطبيعية المحببة لدى الجمهور. وتشير إلى أنها لاحظت أن المهرجان غني بألوان من موروثات الشعوب ومعروضاتها المعاصرة، وهو ما يجعله محطة زاخرة بكل المقتنيات وأنها من خلال التجول بين الأجنحة والمناطق الشعبية، اطلعت على العديد من الصناعات التقليدية التي تظهر فيها روح الإبداع والتي تمثل ثقافة البلدان، فضلاً عن المنتجات العصرية وأنها اقتنت بعض الأشياء التي تلائمها، مؤكدة أنها تشعر بالسعادة وسط هذا التنوع الثقافي والإنساني، وأنها احتفظت في هاتفها بالعديد من الصور ومقاطع الفيديو لكي تكون سلوتها في المستقبل ونافذة للذكريات. خواتم وأساور وأمام تشكيلات عديدة بأنواعها كان مزهاد سريفكي يعرض الخواتم والأساور والعقود العديد من الفضيات في دكانه فضلاً عن قدرته على كتابة الأسماء على هذه التشكيلات الباهرة بأدوات تقليدية ويوضح أن الجمهور الكثيف يعطي زخماً داخل الأجنحة وأن الصغار والكبار انجذبوا لهذا الفن وهو ما جعله يعمل على نقش الأسماء لهم ويرى أن المشاركة في حد ذاتها مكسب إنساني عميق حيث التعرف إلى الثقافات الأخرى والعادات والتقاليد وأنه سعيد بهذه التجربة الخاصة في ظل التدفق الدائم من قبل الزوار على الجناح الروسي. قطع خشبية وفي دكان آخر كانت ماريا ياشين تقدم قطعاً خشبية مفرغة، وتحمل أشكالاً مختلفة للحيوانات والطيور والأشجار، فضلاً عن العديد من قطع السيراميك التي نقشت عليها أشكالاً مختلفة أيضاً، وتذكر أنها من خلال وجودها في المهرجان لاحظت أن الجمهور يبحث عن الأشياء التي تعبر عن الفن الرفيع والتي تصلح للاقتناء وأنها بدورها كانت تجيب عن أسئلة البعض الذين كانوا يستفسرون عن طريقة صناعة هذه القطع وكذلك الأسلوب الفني الذي ظهرت به تشكيلات السيراميك وترى أن هذا الحدث البارز يشكل دوراً مهماً في الحفاوة بالصناعات العالمية التراثية والمعاصرة ويظهر بصورة ما الإبداع الفردي وأنها أمام هذا التنوع تشعر بجمال آخر، مبينة أن الجمهور يستحق الإشادة لأنه من كل الفئات ويتدفق بأعداد كبيرة يومياً، ويعمر كل الأجنحة، وأنها لمحت في عيون الصغار بهجة بخاصة أن المهرجان يلائم كل الأعمار. أزياء عصرية وتعرض يلينا رور في دكانها العديد من الأزياء العصرية المختلفة التي تلائم الأذواق كافة، بخاصة السيدات والأطفال، وتذكر أنه من ضمن معروضاتها بعض العطور وأدوات الجمال والزيوت الطبيعة التي يهتم بها الذين يبحثون عن النضارة والجمال. وتشير إلى أن المهرجان لوحة تتكامل فيها المعروضات كافة، وهو ما يجعله ملاذاً آمناً للجمهور وتلفت إلى أنها لم تفوت فرصة وجودها في هذا الحدث البارز حيث توجهت إلى الأجنحة الأخرى وتعرفت إلى بعض الحرف اليدوية والصناعات التقليدية فضلاً عن أنها زارت البيئة البحرية في المهرجان وتعرفت إلي هذا الموروث العريق لدولة الإمارات والذي لا يزال يحتفظ بعادات وتقاليد الآباء والأجداد وترى أن موروثات العالم التي تتجمع في المهرجان تعبر عن التمازج الإنساني والحضاري بين الشعوب وأنها تعتز بهذه المشاركة. رسومات معبرة في دكان يارا سفيردينكو كان الكبار والصغار يبسطون أيديهم لكي تضع عليها رسومات معبرة تحمل روح الفن، وتعبر عن الجمال. وتبين يارا أن الجناح الروسي يتميز بمعروضاته الفنية، وأنها تتقن الرسم على الأيدي بألوان زاهية محببة لدى النساء والأطفال، وأنها تتقن هذا الفن منذ زمن بعيد، فضلاً عن أن لديها قدرة على تفريغ القطع الخشبية ومن ثم الخروج بأشكال مختلفة حيث لديها الأدوات التقليدية التي تعمل بها وأنها تعكف على تشكيل هذه المجسمات بعد أن تضع بعض التصميمات الخاصة على الورق. وتشير إلى أن ما تملكه من مواهب مرتبط بعضه بعضاً، وأنها عندما تمارس هذه المواهب على أرض الواقع تشعر بالسعادة بالحقيقة وترى أن المهرجان أعطى لها فرصة لإبراز العديد مما تملكه من مهارات فردية وتشير إلى أنه منذ انطلاق هذا العرس الحضاري وهو تضع الرسومات للأطفال وللسيدات وأن العديد من الزوار يقفون أمامها وهي ترسم للتعرف على الطريقة التي تبدع بها فضلاً عن أنها تعرض العديد من المجسمات الخشبية التي تعجب جمهور المهرجان وترى أن مكافأتها الحقيقية تتمثل في هذه الحفاوة التي لمستها من قبل الحضور بخاصة أن الجناح الروسي عامر بكل ألوان الفنون وهو ما يجعل الفنون تتلاقى من خلال المعروضات الأخرى في الأجنحة كافة. عروض يومية ترى سفيتلانا كوريكوف فنانة ضمن فريق الجناح الروسي للفنون الشعبية أن الفلكلور الشعبي الروسي جذب الجمهور من خلال أداء العروض اليومية حيث تمازج الموسيقى مع الأداء الحركي إذ تعبر الموسيقى الروسية من خلال الألحان عن طبيعة خاصة وتمتزج بالأغاني الفولكلورية المتميزة فيما بينها، ويغلب على الموسيقى الروسية استخدام السلم الموسيقي الصغير ومن معالم الموسيقى الروسية أيضاً أنها تأثرت بعناصر أساسية هي الأغاني الشعبية والألحان الفولكلورية الراقصة القومية، والغناء، والأوبرا وتلفت إلى أنها لاحظت اهتمام الجمهور بالفنون الشعبية للدول المشاركة وهو جانب مهم سلط المهرجان الضوء عليه وأنها سعيدة بهذه التجربة التي لا تنسى.

مشاركة :