في الوقت الذي عاد فيه نحو ستة ملايين طالب وطالبة إلى مدارسهم بعد انقضاء إجازة منتصف العام الدراسي الجاري، بدأت وزارة التعليم تدريس اللغة الصينية في ثماني مدارس للبنين في المرحلة الثانوية للمقررات، أربع مدارس في الرياض، واثنتان في جدة، واثنتان في المنطقة الشرقية، على أن تكون مادة اختيارية. وشرعت وزارة التعليم خلال الأشهر الماضية في إجراء مقابلات مع عدد من خريجي اللغة الصينية من حملة الشهادة الجامعية، لتوظيفهم، وتولي تدريس اللغة الصينية في عدد من المدارس. وتأتي هذه الخطوة إيمانا بأهمية تعزيز أواصر التعاون والتواصل في المجالات كلها، لتحقيق شراكة استراتيجية شاملة ترتقي لتحقيق تطلعات القيادتين السعودية والصينية. وقالت إبتسام الشهري، المتحدثة باسم وزارة التعليم، إن "المادة ستكون اختيارية للتسجيل، وتمثل المرحلة الأولى من خطة الوزارة لتدريس اللغة الصينية على نطاق أوسع، يشمل الطالبات". يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم، أن ما يحظى به التعليم من دعم مستمر، واهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، حيث أسهما في تمكين طلاب وطالبات المملكة من مواصلة رحلتهم التعليمية وفق أعلى المستويات، وأفضل الإمكانات المتوافرة. وشدد آل الشيخ خلال زيارته التفقدية مدرسة زهير بن سليم الابتدائية في الرياض أمس، على أهمية الاهتمام بعمليات التعلم ونواتجه، وأن الانضباط في أول يوم دراسي شرط ضروري وأساس لتحسين نواتج التعلم. ودعا وزير التعليم خلال مشاركته أبناءه الطلاب في إلقاء النشيد الوطني، والطابور الصباحي، وانطلاقة الحصة الأولى، إلى أهمية تعزيز مهارات الكتابة والقراءة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وتحفيزهم للمشاركة في الأنشطة؛ لتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، وإيجاد بيئة تعليمية جاذبة.
مشاركة :