هدد الحراك الشعبي في العراق بالتصعيد، غدا، بعد انقضاء المهلة الممنوحة للسلطات، لتحقيق مطالب المواطنين، ولا سيما في المحافظات الجنوبية. وكان كثير من المحتجين- بينهم طلاب الجامعات ورجال العشائر-، قد توافدوا إلى ساحات التظاهر في المحافظات الجنوبية. جددوا تهديدهم للطبقة الحاكمة بالتصعيد السلمي خلال اليومين المقبلين حال عدم الاستجابة لمطالب الحراك. وأشار ناشطون مدنيون، إلى أن التظاهرات غطت ميادين الاحتجاجات وشوارع محيطة، وسط هتافات ضد التدخلات الخارجية وأناشيد وطنية. يأتي ذلك فيما ردد متظاهرو ذي قار هتافات ضد بقاء عادل عبدالمهدي في رئاسة الحكومة؛ وعدم الكشف عن قتلة متظاهري ذي قار، كما نددوا بعمليات الاغتيال التي تنفذها ميليشيات موالية لإيران. في بغداد، أعلن مركز جرائم الحرب أن ميليشيات مسلحة اختطفت أحمد فاضل "الناشط" أثناء عودته من ساحة التحرير، في إطار حملة الاختطاف والاغتيال، التي يتعرض لها الناشطون في بغداد والمحافظات. وأكد ناشطون ومتظاهرون من طلاب الجامعات في بغداد، اتساع رقعة التظاهرات الاحتجاجية في ساحة التحرير والسنك ومناطق محيطة، دعما للحراك الشعبي، وتأييدا لمطالب المتظاهرين بتغيير العملية السياسية في العراق. كما ردد المحتجون هتافات بسلمية التظاهرات، واللجوء للتصعيد السلمي لعدم الاستجابة لمطالب المحتجين ومحاولة تجميد مطالب الإصلاح في البلاد. وكانت مصادر أمنية وطبية في العراق ذكرت، أن متظاهرين قتلا أمس الأول، فيما أصيب 25 آخرون في اشتباكات مع قوات الأمن في إطار حركة الاحتجاجات، التي بدأت تفقد زخمها وسط تأثير التوتر الإيراني الأمريكي في البلاد. وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن محتجين قتلا في تجدد العنف بين المتظاهرين المناوئين للحكومة، وقوات الأمن العراقية بعد أسابيع من الهدوء. ووقعت المواجهات بشكل مفاجئ قرب جسر السنك، الذي يربط طرفي العاصمة بغداد، عندما اقترب متظاهرون من حواجز للقوات الأمنية، بحسب إفادة مصدر أمني.
مشاركة :