وحول الشراكات المحلية والدولية، كشف المهندس العمر، أن أحد أهم أهداف الهيئة في جذب الاستثمارات الأجنبية هو توطين التقنية ونقل المعرفة وتوفير الوظائف، مفيداً أن أكثر من 30 % من مجموع الاستثمارات التي تم جذبها للمملكة أسهمت الهيئة في وضعها على شكل شراكات أجنبية مع القطاع الخاص الوطني، وذلك لتمكين المستثمر المحلي وتعزيز موقعه في مختلف المجالات الاستثمارية. ويأتي هذا النمو في الاستثمارات الأجنبية في المملكة نتيجة للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي شهدتها البلاد خلال عام 2019 بهدف تحسين البيئة الاستثمارية في المملكة وجذب استثمارات جديدة إليها. وكان البنك الدولي قد أشاد في تقريره “سهولة ممارسة الأعمال” الذي أصدره مؤخراً بتأثير تلك الإصلاحات على الصعيد العالمي، حيث وضع المملكة في المرتبة الأولى بين الدول الأسرع تحسنًا وإصلاحًا على مستوى العالم، لتتقدم المملكة بذلك 30 مركزًا في التقرير لعام 2020. وأطلقت هيئة الاستثمار حملتها التسويقية والإعلامية تحت هوية “استثمر في السعودية” للتعريف بالفرص الاستثمارية والإصلاحات التي شهدتها بيئة الاستثمار السعودية وذلك ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد خلال الفترة من 21 وحتى 24 من شهر يناير الجاري في المدينة السويسرية “دافوس”. وتشمل الفعاليات التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع شركائها من القطاعين الحكومي والخاص في المملكة على عشاء عمل؛ حيث يلتقي أكثر من 100 شخصية من صناع القرار وكبار المستثمرين العالميين مع نظرائهم السعوديين يوم الثلاثاء القادم للتعرف وبحث الفرص الاستثمارية في المملكة، والاطلاع على المستجدات في بيئة الاستثمار والإصلاحات المرتبطة بها، كما تتضمن الفعاليات حملات تسويقية كبرى تحتوي على حملة إعلانية مع أهم وسائل الإعلام الدولية، بالإضافة إلى الترويج للاستثمارات في المملكة عبر أكبر المنصات الإعلانية في دافوس.
مشاركة :