أكدت الصين أهمية تعميق الاتصالات والتنسيق والتعاون والعمل مع الاتحاد الأوروبي لحماية التعددية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين.جاء ذلك خلال اجتماع "يانغ جيه تشي" المبعوث الخاص للرئيس الصيني عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مدير مكتب لجنة الشئون الخارجية للجنة المركزية للحزب، مع رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشيل" على هامش مؤتمر برلين حول ليبيا.وقال تشي – وفقا لوسائل إعلام صينية اليوم الاثنين- إن تعزيز العلاقات الثنائية وحماية التعددية لا يتفق فقط مع المصالح المشتركة للجانبين، بل من شأنه أن يجلب أيضا مزيدا من الاستقرار واليقين والطاقة الإيجابية للعالم.وأشار تشي، إلى استعداد الصين لبذل جهود مشتركة مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي لتعزيز التنمية النشطة والصحية للشراكات الأربع الصينية-الأوروبية والتي تجسد السلام والنمو والإصلاح والحضارة.من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشيل" إن هذا العام في غاية الأهمية بالنسبة للاتحاد الأوروبي والصين، حيث إن الجانبين لديهما العديد من الأجندات السياسية الرئيسية.وأضاف ميشيل، أن الجانب الأوروبي يرغب في الحفاظ على الاتصالات والتنسيق الوثيقين مع الصين، ويحث على تحقيق نتائج إيجابية في مجالات التعاون ذات الأولوية مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار.وتابع ميشيل، أن الاتحاد الأوروبي يعتبر الصين شريكا رئيسيا، ومستعد للعمل معها لتعزيز التعددية والتصدي بشكل أفضل للتغير المناخي والتحديات العالمية الأخرى.وكان "يانغ جيه تشي" المبعوث الخاص للرئيس الصيني دعا – خلال فعاليات مؤتمر برلين - إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في ليبيا، حيث أكد أن الجهود المتعلقة بمعالجة القضية الليبية ينبغي أن تركز على المصالح الأساسية للشعب الليبي ومستقبل ومصير هذا البلد، مع استئناف كل الأطراف المعنية الحوار والمصالحة في أقرب وقت ممكن.كما دعا "تشي" إلى معالجة فعالة ومناسبة للخلافات، لتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين، وضرورة كبح آثار وانعكاسات النزاع الليبي عبر طريقة شاملة تعالج كلا من الأعراض والأسباب الجذرية.وأكد تشي، أن الصين تتخذ دوما موقفا موضوعيا وعادلا في القضية الليبية، وتتمسك بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وتحترم دوما سيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتصر على دفع تسوية سياسية للقضية الليبية تحت قيادة الأمم المتحدة، لافتا إلى رغبة بلاده في مواصلة العمل مع المجتمع الدولي للإسهام بشكل إيجابي في استعادة السلام والاستقرار والتنمية في ليبيا.
مشاركة :