قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "أبوابنا مفتوحة وآذاننا صاغية لكل من له رأي". وأضاف خادم الحرمين الشريفين مخاطبا رؤساء وأعضاء مجالس الغرف السعودية، وإدارات المصارف والمديرين التنفيذيين في المصارف، ورجال الأعمال وكبار المسؤولين في وزارتي التجارة والصناعة والعمل، وهيئة الاستثمار، ومؤسسة النقد العربي السعودي، خلال استقباله لهم في قصر السلام أمس: إن الأمن والاستقرار، اللذين تنعم بهما المملكة يجعلان رأس المال يعمل بحريته فيها، مؤكدا أن النظام الاقتصادي السعودي حر وأن الفرص متاحة للجميع في كل مناطق المملكة. خادم الحرمين الملك سلمان خلال استقبال رجال أعمال ومستثمرين ومسؤولي وزارتي التجارة والعمل أمس. «واس» واستهل خادم الحرمين الشريفين كلمته بقوله: "أنا سعيد أن أكون معكم هذا اليوم وأن نلتقي لما فيه الخير لبلادنا وشعبنا، الحمد لله نحن في أمن واستقرار وهذا ما يجعل رأس المال يعمل بحريته، وكما تعلمون والحمد لله أن نظامنا الاقتصادي حر، وفي نفس الوقت الفرص متروكة للجميع، في كل مناطق المملكة، همنا الأساسي كما قلت لكم الاهتمام بشعبنا وبلادنا، وأنتم منهم على كل حال، فلذلك أقول لكم يجب أن ننظر للأمور من كل زواياها، وننظر فيما يستطاع عمله وما يمكن أن يدرس أو يصاحبه خطط مستقبلية لعمله". وقال خادم الحرمين الشريفين: "كما قلت لكم أنتم، الحمد لله، كل إنسان منكم ضامن نفسه وليس هناك تدخل في أموره الخاصة ولا في استثماراته، هنا بطبيعة الحال أنظمة أولها النظام الإسلامي الذي قامت هذه البلد عليه، وما حرف على الإسلام لا نقبله، وكتاب الله وسنة رسوله خير هدى لنا، لأن هذه الدولة، الحمد لله، قامت على الكتاب والسنة، ونحن أهم منطقة عندنا كما قلت وأكرر قبلة المسلمين ومهجر رسول الله، والحمد لله كلنا خدام للحرمين". وأضاف: "أقول لكم يا إخوان أبوابنا مفتوحة وآذاننا صاغية لكم في أي وقت، وحتى نصل وندرس الموضوع كله، وتختارون مجموعة منكم مع الوزراء المسؤولين من الدولة وتدرس كل الأمور بهدوء وعمق ونشوف، المثاليات أو المطالب هذه سهلة أي واحد منا لو في بيته شيء يشوف الممكن يسوى وتصلح فيه، يهمنا دعمكم وتهمنا مساندتكم وكما قلت لكم اختاروا مجموعة منكم مع الوزراء المسؤولين عندنا يدرسون الأمور كلها وكل أمر يشجعكم على الاستثمار في بلدكم والتعاون بينكم هذا مطلب عندنا، الحمد لله الآن بلدنا يأتيها من العالم كله مستثمرون لأنهم يربحون فيها الحمد لله وهذه نعمة من الله". وتابع: "أكرر مرة أخرى اقتصادنا حر اقتصادنا نخدم به بلادنا وشعبنا وديننا قبل كل شيء، ومن منكم في أي يوم من الأيام عنده رأي غير الذي قلناه الآن يتفضل أبوابنا مفتوحة كما كان إخواني ووالدنا قبلنا". واختتم خادم الحرمين الشريفين كلمته بقوله: "أرجو لكم التوفيق وأخذ ما عندكم ويدرس في تشكيل خاص من الوزراء المسؤولين ويدرس دراسة وافية ويجتمع فيكم، وأنا سعيد أن أجتمع بأبناء بلادنا وهذا ما تعودناه منذ القدم وأسأل الله التوفيق للجميع". وتقدم الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة في كلمته باسمه واسم منسوبي وزارة التجارة والصناعة ونيابة عن منسوبي وزارة العمل ومؤسسة النقد والهيئة العامة للاستثمار وهيئة السوق المالية ورجال الأعمال بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين على تشريفهم بهذا اللقاء بصحبة رؤساء وأعضاء مجلس الغرف التجارية والمصارف ونخبة من رجال الأعمال، وهذه البلاد تحت قيادته الحكيمة تظهر أجمل صور التلاحم والتضامن والتأييد بين القيادة وأبناء هذا الوطن العزيز. وأوضح أن المملكة تحظى منذ أن وحدها قائدها الملك عبدالعزيز بمكانة مرموقة على المستوى العربي والإسلامي والدولي، مشيرا إلى أن من مصادر العزة أن عهده الميمون قد ابتدأ بتعزيز وتأكيد لهذه الثوابت الإسلامية والعربية والدولية في ظل أوضاع إقليمية ودولية متسارعة. وقال الربيعة مخاطبا خادم الحرمين الشريفين: إن القرارات الحاسمة لنجدة إخواننا في اليمن وأمركم بانطلاق «عاصفة الحزم» والحراك الدبلوماسي في العواصم والمحافل الدولية وما وجهتم به وعملتم على إنجازه بالاهتمام بمصالح الأمة وتحقيق أهدافها والذود عنها، كان له الأثر العظيم في إعادة الأمل وتعزيز مكانة المملكة ودعم استقرارها. وأضاف الربيعة: نفتخر جميعا من مسؤولين ورجال أعمال باهتمامكم وتقديركم وكريم عنايتكم الذي له بالغ الأثر في أن نسهم في إنجاح ما تصبون إليه من تحقيق تطلعات أبناء هذا البلد العظيم من عيش كريم ورفاهية ومستقبل زاهر. وبين أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص بدعم ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين قد حققت نتائج ومنجزات تدعو للفخر وللتفاؤل من أهمها رفع مستوى الشفافية بين التاجر والمستهلك وتوضيح الحقوق والواجبات وتطوير الأنظمة والتشريعات والاستخدام الأمثل للتقنية للمستفيدين والعمل معا على تنفيذ المشاريع والمبادرات الداعمة للصناعة ذات القيمة المضافة كصناعات الكهرباء، وتحلية المياه، والنقل، والطاقة، والصناعات العسكرية، والطبية، والصناعات التقنية والهندسية وتنمية برامج الصادرات من المنتجات السعودية. عقب ذلك ألقى الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية كلمة عد فيها القطاع الخاص الشريك الاستراتيجي للحكومة في تحقيق التنمية، التي تنعم بها في ظل القيادة الرشيدة، مشيرا إلى أن هذه المشاركة أنتجت اقتصادا متميزا، وقال “يكفي أن أذكر بكل فخر أن صادراتنا غير النفطية للعالم تعدت هذا العام مبلغ 300 مليار ريال، والصناعة البتروكيماوية، التي أصبحت بلادنا في المرتبة الثالثة عالميا في إنتاجها وتصديرها”. جانب من رجال الأعمال ومستثمرين أجانب ومسؤولين خلال الاستقبال. .. ويصافح أحد رجال الأعمال وأوضح أن القطاع الخاص يقدر لخادم الحرمين الشريفين ويشكره على تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتشكيل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حيث بدأت نتائج عملهما واضحة للجميع، فأصبحت همومنا تطرح بوضوح بين الوزراء المختصين، وأصبحت القرارات تتخذ أسبوعيا وتعلن وتلزم كل الوزراء بالتنفيذ. ونوه الدكتور الزامل بزيادة الصندوق الصناعي نسبة تمويل المشاريع من 50 في المائة إلى 70 في المائة من تكلفة المشاريع في المناطق النائية لدفع المستثمرين السعوديين والأجانب للانتقال بمشاريعهم للمناطق النائية، ما أدى لإيجاد فرص عمل جيدة في هذه المناطق. الملك سلمان والأمير محمد بن نايف خلال الأستقبال. جانب من رجال الأعمال والمسؤولين الذين حضروا حفل الاستقبال. الأمير محمد بن نايف ولي العهد خلال مصافحته وفد رجال الأعمال. وأكد أن هذا الإنجاز يأتي بعد الإنجاز الأكبر، الذي تحقق في المناطق كافة، وهو إنشاء الجامعات وكذلك مراكز التدريب وكليات التدريب التقني، التي بدأت بوادر إيجابياتها في كل المناطق، لافتا النظر إلى أن القطاع الخاص يأمل أن تستمر حركة إنشاء وتطوير هذه الكليات المتميزة، التي تديرها مشاركة مع القطاع الخاص مؤسسات تعليمية تطبيقية عالمية ونتائجها أصبحت واضحة، فالخريجون انتقلوا من الكليات النظرية بالجامعات إلى هذه الكليات المتميزة، لأنها توفر لهم فرص عمل بعد التخرج برواتب جيدة في أنشطة يتطلع لها القطاع الخاص. الملك سلمان يسلم على أحد رجال الأعمال الحاضرين في حفل الاستقبال. وقال رئيس مجلس الغرف السعودية “لقد بادرت حكومتنا الرشيدة بطرح عديد من المبادرات الإيجابية في إطار فتح آفاق جديدة لإيجاد فرص عمل للمواطنين، وهذه المبادرات بحاجة إلى متابعة وعلى سبيل المثال أولا متابعة تنفيذ أمركم الكريم المتعلق بوجوب توظيف أكبر عدد من السعوديين والسعوديات في عقود الصيانة والتشغيل في الحكومة، خاصة إذا علمنا أن هذه العقود الحكومية حاليا يعمل بها مليون و270 ألف عامل وفني وإداري أجنبي وبخاصة في المناطق النائية، حيث المستشفيات والجامعات ومشاريع الكهرباء وغيرها من المؤسسات العسكرية. أما ثانيا فمتابعة التوجيهات الصادرة بإلزام كل الجهات الحكومية وشركاتها باستخدام المنتجات المحلية وخدماتها المطلوبة في تنفيذ مشاريعها وإعطائها الأولوية، مع اشتراط نسب سعودة واضحة للجميع، فبمجرد معرفة المورد الأجنبي، فإن هناك تفضيلا للمنتج المحلي سينتقل بسرعة للإنتاج في السعودية لضمان حصة واضحة في سوق يعد من أكبر الأسواق التنموية في العالم. ثم قام الحضور بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. حضر الاستقبال الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير سعود بن خالد الفيصل الرئيس التنفيذي للأنظمة وإجراءات الاستثمار بهيئة الاستثمار وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
مشاركة :