العراق/ محمد وليد/ الأناضول فضت قوات أمنية بالقوة متظاهرين معتصمين قرب طريق محمد القاسم السريع، وسط العاصمة بغداد، بحسب مصدر أمني. وأوضح المصدر، للأناضول، أن "القوات الأمنية منعت المتظاهرين من التقدم باتجاه طريق محمد القاسم السريع، للحيلولة دون إغلاق هذا الطريق الحيوي والمهم الرابط بين بغداد ومحافظات الجنوب". وأضاف، "في مسعى منهم لتأمين الطريق، أطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في ساحة الطيران لإجبارهم على العودة إلى ساحة التحرير، ما أوقع عشرات الجرحى". وفي ذات الشأن، أصدرت خلية الإعلام الأمني (تتبع للدفاع)، الإثنين، بيانا بشأن فتح عدة طرق في العاصمة بغداد. وذكرت الخلية في بيانها، أن "قيادة عمليات بغداد فتحت جميع الطرق في العاصمة التي حاولت المجاميع العنفية غلقها". وصعّد المتظاهرون من احتجاجاتهم، بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد. واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم، حيث من المتوقع تصعيد الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة، حسب ما توعد به محتجون. ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت 504 قتلى وأكثر من 17 ألف جريح، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول، استنادا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية. وأجبر المحتجون حكومة عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003. ويعيش العراق فراغا دستوريا منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :