رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني عصر أمس حفل تخريج دورة تأهيل الضباط الجامعيين والدفعة الحادية والثلاثين من طلبة كلية الملك خالد العسكرية. وقال قائد كلية الملك خالد العسكرية المكلف اللواء الدكتور سعيد بن ناصر المرشان في كلمة بهذه المناسبة: فقدنا هذا العام قائدًا فذًا سكن الأفئدة احترمه الأعداء مثلما أحبه الأصدقاء ودعنا أبا متعب -طيب الله ثراه- وأسكنه فسيح جناته، مشيرًا إلى أن الظروف التي تعيشها المملكة ودوّل الخليج خاصة والمنطقة عامة بسبب الظروف والأحداث الإقليمية التي تمر بها وتغير في المواقف والعلاقات الدولية تجعل مهام الكليات العسكرية وغيرها من مراكز الإعداد والتأهيل العسكري شاقة ومضنية ذلك أن ما ينتظر خريجو تلك المراكز من مهام لم تعد عسكرية فحسب بل إن الأمر يتطلب تطوير المناهج الدراسية وتحديث الخطط والبرامج التدريبية لتتلاءم مع متطلبات العمل في الوحدات الميدانية. وهنأ قائد الكلية الخريجين بهذه المناسبة داعيًا إياهم إلى حمل أمانة الدفاع عن الدين والمليك والوطن وأن يكونوا في أفضل مستويات الكفاءة العلمية والعملية والاستفادة من خبرات من سبقوهم. عقب ذلك ألقيت كلمة الخريجين التي عبروا فيها عن سعادتهم بتشريف سمو وزير الحرس الوطني، مؤكدين امتنانهم لما تبذله القيادة من الجهد وما تسخره من إمكانات وما تحمله من رؤى وطموح للارتقاء بالمواطن صحيًا واجتماعيًا وعلميًا وعمليًا. بعد ذلك قدم طلبة الكلية العرض العام كما قدمت مجموعة من طلبة الكلية عرضًا خاصًا شمل العديد من التشكيلات والعروض العسكرية، بعدها أعلنت النتيجة العامة للخريجين حيث تسلم المتفوقون جوائز هم من راعي الحفل كما سلم سموه قادة السرايا شهادات الخريجين ثم كرم سموه عددًا من منسوبي الكلية المتميزين والمتقاعدين. حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي وكبار المسؤولين في الحرس الوطني من مدنيين وعسكريين وأولياء أمور الطلبة. من جهة أخرى قدّم سموالأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز تعازيه ومواساته لأهالي وذوي ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف يوم الجمعة الماضي مسجد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قرية القديح بمحافظة القطيف. وأعرب سموه في اتصالات هاتفية أجراها أمس بعدد من أهالي ووجهاء محافظة القطيف عن بالغ الأسى لهذا العمل الإجرامي، مؤكدًا أن من خطط وقام بهذا الاعتداء هدفه النيل من أمن هذا الوطن وإشعال الفتنة بين أبنائه، وأن مثل هذه الأعمال لن تنال بمشيئة الله من وحدة الوطن وتلاحم شعبه في كل الظروف. من جهته عبر عضو مجلس الشورى محمد رضا نصرالله باسمه ونيابة عن ذوي الشهداء وأهالي منطقة القطيف عن شكره وتقديره لسمو الأمير متعب بن عبدالله على اتصاله ومواساته، مؤكدًا أن اتصال سموه كان له الأثر البالغ في تخفيف مصابهم، منوهًا بوقفة القيادة الرشيدة والشعب السعودي الوفي الذي لا تزيده الأحداث إلا ترابطًا وتماسكًا.
مشاركة :