أفاد مراسلنا من بغداد أن حصيلة الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقية وصلت حتى الآن، وفقا لمصادر طبية ميدانية إلى 4 قتلى وإصابة 67 متظاهراً بإصابات مختلفة، غالبيتهم حالات اختناق جراء استخدام الغاز المسيل للدموع. وأضاف أنه تم تسجيل إصابة 5 عناصر من قوات الأمن بحالات اختناق جراء الغاز، بالإضافة إلى اعتقال أعداد كبيرة من المتظاهرين. وأشار المراسل إلى أن قوات الأمن اعتقلت عدد من المتظاهرين الذين قاموا بقطع الطرق وحرق الإطارات بأوامر من جهات عليا في العراق، باعتبار أن قطع الطرق هو أمر ترفضه الحكومة ويُعد أحد أنواع التخريب. وتابع مراسل “الغد”: “الاعتقالات التي نفذتها القوات الأمنية أسهمت في فتح بعض الطرق وساعدت في انسيابية الحركة المرورية في بعض شوارع العاصمة العراقية، بينما يوجد عزوف بين الطلاب عن الذهاب إلى المدارس والجامعات خشية تطور الأوضاع”. وعلى صعيد سائر المحافظات العراقية، وأشار مراسلنا إلى أن محافظة النجف نفت ما تردد عن تعطيل الدوام الرسمي في مكاتب المحافظة، إلا أن غالبية الطرق الرئيسية مقطوعة وهناك حالة من الشلل التام في المحافظة، وأيضا يتشابه الوضع في محافظة الناصرية والديوانية التي تم قطع الطرق الداخلية والرابطة بينها وبين محافظات أخرى، وفي محافظة واسط تم قطع غالبية الطرق والسكك الحديدية وقطع طريق منفذ حدودي يربط العراق بإيران. وأكد المراسل أن هناك توجه من المتظاهرين بالتصعيد وقطع الطرق الرئيسية لإصابة حركة العمل بالشلل من أجل الضغط على الحكومة العراقية لتسهيل وتعجيل الإجراءات التي طالب بها المتظاهرون منذ أكثر من 100 يوم، لافتا إلى أن هناك تسريبات بأن رئيس الجمهورية قد يطرح اسما لمنصب رئيس الحكومة خلال الساعات القادمة، وربما يحظى ببعض القبول من المتظاهرين.