الشاعر فرانز رايت الذي توفي عن عمر يناهز الثانية والستين عقب إصابته بسرطان الرئة، في يوم الخميس قبل الفائت عقب معاناته الطويلة مع السرطان، كان قد فاز بجائزة البوليتزر عن مجموعته الشعرية الصادرة سنة 2003 (السير إلى كرْم مارثا). ولد رايتز في الثامن من مارس، في النمسا، وكان والده شاعرًا معروفًا وفاز بجائزة البوليتزر أيضا. أنتج رايتز عددًا من الكتب الشعرية منها كتابه "ف" سنة ، وكتابه "كيندرتوتينفالد" سنة ، "موتيل متدحرج" سنة ، " " ، "السير إلى كرْم مارثا" سنة ، "ما قبل الحياة" سنة . وصرّحت محررته التي أشرفت على جميع إصداراته الشعرية ديبوراه غاريسون قائلة: "لقد كتب فرانز بشجاعة عن الاضطرابات النفسيّة، والإدمان والوحدة، كما كتب أيضًا عن الإيمان، وعن الجمال اللا منتهي في عالمه، ومهما كان منكسرًا أو ضعيفًا، لم يكتب فرانز سطرًا واحدًا إلا وكان مهمًا بالنسبة له، بموسيقى عالية، وسخريّة تجعلك تشعر بمصيرية اللحظة في الوقت ذاته. عاش فرانز لشعره، وقد أنجاه الشعر في أكثر لحظاته صعوبة". واستطاع أن يكتب قصائد يبدو فيها اختياره للحياة، لم يكن فرانز مجرد شاعر يكتب يوميات إجبارية، بل كان شاعرًا ينادي كل قرّائه إليه. قصيدة من قصائد فرانز رايت اختارتها محررته ديبوراه غاريسون تحية له: "حيث لا أحد هنا ليلحظها هل بإمكان الشمس أن تُدعى للشروق؟ بالطبع أيها المتحذلق الأحمق ولكنني قلت كل ما ينبغي لي أن أقول في كتابتي وقعت باسمي إنها حركة الموت بإمكانه أن يأخذ ما لي، أيضا إنه صباح مثالي من صباحات يونيو وبلغت للتو الثامنة عشرة لا أستطيع حتى تصديق مشاعري اليوم هأنا ذا يا رب أجلس على حقيبتي أنتظر قطاري الشمس تشرق وأنا لن أعود مرة أخرى".
مشاركة :