بيروت - قنا بحث الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم، مع عدد من كبار مسؤولي الأمن في البلاد المواجهات غير المسبوقة التي جرت خلال الأيام الماضي بين عناصر الأمن ومتظاهرين وأسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص. وذكرت مصادر مطلعة لمراسلة وكالة الأنباء القطرية قنا أن القادة الأمنيين عرضوا خلال الاجتماع تقريرا عن أبرز التطورات التي حصلت منذ بدء الحراك الشعبي في البلاد في 17 اكتوبر الماضي . وتم خلال الاجتماع مناقشة الاجراءات التي ستتخذها القيادات الأمنية لحماية المتظاهرين السلميين في كل مناطق التظاهرات وحماية الممتلكات العامة والخاصة إضافة إلى التدابير المتعلقة بردع المجموعات التخريبية التي توافرت لدى الأجهزة الأمنية معلومات عنها. وأكد المجتمعون على ضرورة التنسيق مع الأجهزة القضائية لتطبيق القوانين ، فيما طلب الرئيس اللبناني من الأجهزة الأمنية التنسيق فيما بينها من خلال غرفة العمليات المشتركة. وشهدت العاصمة بيروت خلال اليومين الماضيين مواجهات حادة بين محتجين والقوى الأمنية بعد محاولة قوى مكافحة الشغب منعهم من الدخول إلى البرلمان اللبناني، حيث بدأ بعض المتظاهرين برشق الحجارة والعلب الفارغة والمفرقعات على قوى الأمن، التي ردت باستخدام قنابل الغاز والرصاص المطاطي ومدافع المياه ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى تجاوز المئتين بين الطرفين. وقد وصفت صدامات اليومين الماضيين بين المحتجين والأمن بأنها الأعنف منذ انطلاق الحراك الشعبي المطالب بتشكيل حكومة اختصاصين وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية. ولم يتمكن الساسة اللبنانيون من تشكيل حكومة جديدة، أو وضع خطة لإنقاذ البلاد منذ أن بدأت الاحتجاجات قبل ثلاثة أشهر، والتي دفعت السيد سعد الحريري إلى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء.
مشاركة :