زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لم ترسل قوات إلى ليبيا حتى الآن وإنما أرسلت مستشارين ومدربين فقط؛ بحسب "رويترز".وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية نشرت تقريرا ذكرت فيه أن ألفي مقاتل سوري وصلوا أو سيصلون قريبا إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج؛ في تطور غير مسبوق يهدد بزيادة احتمالات وقوع حرب أهلية مستعصية في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.وفي لقاء له مع قناة "cnn" التركية، ادعى أردوغان أن "الخطوات التي اتخذتها بلاده بشأن ليبيا حققت توازنا في المسار السياسي".وتعهد بمواصلة دعم "هذا المسار في الميدان".ونقلت وكالة "الأناضول" عن الرئيس التركي قوله إنه "في حال الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، سيكون الطريق ممهدا أمام الحل السياسي".وقال أردوغان إن "تركيا وقفت ضد مقترح أن يشارك الاتحاد الأوروبي في مسار دعم السلام في ليبيا بصفة منسق عوضا عن الأمم المتحدة".وعلى حد قوله، يرى أردوغان أن عدم توقيع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، على وثيقة الهدنة له "معان كثيرة"، مؤكدا أن "مؤتمر برلين اقتصر على شهادة المشاركين فقط".وانعقد مؤتمر برلين، أمس الأحد، برعاية الأمم المتحدة بعد أن أعلن كل من الجيش الوطني الليبي، وحكومة الوفاق الوطني التزامهما بوقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل 12 يناير.ودعا البيان الختامي لمؤتمر برلين جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أنشطة تؤدي إلى تفاقم النزاع أو تتعارض مع حظر الأسلحة الأممي أو وقف إطلاق النار، بما في ذلك تمويل القدرات العسكرية أو تجنيد المرتزقة، كما دعا البيان، مجلس الأمن الدولي إلى "فرض عقوبات مناسبة على الذين يثبت انتهاكهم لإجراءات وقف إطلاق النار، وضمان تطبيق تلك العقوبات".