يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين،اجتماعا مهما لبحث الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين. وقال سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحيم الفرا، إن الدعوة للاجتماع جاءت تلبية لمبادرة سابقة لوزير خارجية لوكسومبورج بضرورة اعتراف دول الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية. وينص مقترح وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن، علي دعوة دول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين بشكل جماعي، والدفع باتجاه حل الدولتين، عبر خلق ظروف متكافئة سياسياً بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وأضاف الفرا، في حديث للإذاعة الرسمية ، أن الاجتماع سيبحث أيضا ملفات تتعلق بالاستيطان وتصريحات قادة الاحتلال حول ضم غور الأردن وشمال البحر الميت، وكذلك ضرورة الضغط على الاحتلال لإجراء الانتخابات في القدس المحتلة. وأشار الفرا إلى دعوة بعض المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لحل القضية الفلسطينية باعتبارها مدخلا لحل كافة قضايا الشرق الأوسط. ويدوره، أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين شادي عثمان رفض الاتحاد لإجراءات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية خاصة في مدينة القدس المحتلة، داعيا الاحتلال إلى الإلتزام بالقانون الدولي ووقف انتهاكاته. وقال : “الاتحاد يتابع ما يجري في القدس وضواحيها بقلق شديد”، مشيرا إلى أنه يدعم الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية من خلال تمكين المواطنين وتقديم الدعم القانوني لهم خاصة أصحاب المنازل والأراضي المهددة بالهدم أو المصادرة. وأضاف أن زيارة رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله لبلدة العيساوية في القدس المحتلة قبل نحو أسبوع كشفت عن حجم انتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان في البلدة خاصة الأطفال وحرمانهم من حقهم في الحياة والتعليم. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، قد انتقد موقف بعض دول الإتحاد الأوروبي الذي وصفه بالمتقارب مع واشطن، مطالبا دول الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بدولة فلسطين إذا أرادت أن يعم السلام في منطقة الشرق الأوسط”.