قال خبراء إن بقايا الفايكينغ الشهيرة المعروفة باسم "حجر روك الروني"، بارتفاع 2.5 متر، والذي يعود إلى 1200 عام، يحمل رسالة تنبأت بالكارثة المناخية. ويعتقد العلماء أن النص المشفر الذي نُقش على حجر الفايكينغ، يتحدث عن مخاوف بشأن "معركة مع الطقس". وتمكن فريق من العلماء بقيادة البروفيسور بير هولمبرغ من جامعة غوتنبرغ، من فك شيفرة الأحرف الرونية المنقوشة على الحجر، والتي تخفي عدة ألغاز. tl;dr: The Rök Runestone engravings from 800 CE may actually have been intended to forestall a climate crisis and prevent the end of the world. The Rök Runestone and the End of the World https://t.co/HX80xh94Lkpic.twitter.com/AtyBPe5w4n— Paul Kedrosky (@pkedrosky) January 9, 2020 The Rök runestone in Östergötland between Mjölby and Ödeshög, one of the most famous runestones, featuring the longest known runic inscription in stone. #Swedenpic.twitter.com/BwJaVYjSBh— Yes Sweden (@YesSweden) April 22, 2019 ووفقا للنتائج التي توصل إليها العلماء، والتي نشرت في المجلة العلمية Futharc: International Journal of Runic Studies، فإن النص يتحدث عن بعض الظروف الجوية الغامضة التي أعقبت وفاة الملك المحارب "ثيودوريك"، والذي يعتقد أنها إشارة إلى "ثيودوريك العظيم"، الملك القوطي الذي حكم أراضي إيطاليا الحديثة في القرن السابع عشر. وخلال العصور المظلمة، كانت وفاة ثيودوريك العظيم فألا سيئا، حيث انطلقت موجة من الانفجارات البركانية تركت أوروبا في الظلام، وانتشر المرض والمجاعة وعانت المنطقة من انهيار المحاصيل على نطاق واسع. وفي الواقع، تعد سنة 536 ميلادي "أسوأ سنة للبقاء على قيد الحياة"، حيث فقدت اسكندينافيا في تلك السنة 50% من سكانها، إما بسبب الجوع أو الهرب إلى مناطق أخرى بحثا عن الطعام، وظلت قصص البؤس الرهيبة في جميع أنحاء القارة متأصلة في التاريخ. ويعتقد العلماء الآن، أن محاربا آخر من الفايكنغ، ولد بعد ثلاثمائة عام من وفاة ثيودوريك العظيم (أي بعد تسعة أجيال تقريبا)، واسمه فارين، هو من نقش الحجر الشهير، حيث بدأ في التنبؤ ورصد أزمة المناخ في السماء في وقت قريب من وفاة ابنه في إحدى المعارك. ويعتمد التفسير الجديد على نهج تعاوني بين العلماء من عدة تخصصات، بما في ذلك علم اللغة وعلم الآثار وتاريخ الدين، والذي كشفت نتائجه أن مقاطع من النص تشير إلى معارك استمرت أكثر من 100 عام، لكن الحديث كان عن نوع مختلف من المعارك وهو: "الصراع بين النور والظلام، الدفء والبرد، الحياة والموت"، والذي اعتبره العلماء تشبيها لوصف نهاية العالم. كما أخذ العلماء في الاعتبار عددا من الأحداث في حياة مؤلف النص، والتي "ربما بدت مشؤومة للغاية"، وكان فارين بذلك فزعا من أن ظهور فترة أخرى من الطقس الغريب قد تؤدي إلى نهاية دموية. وقبل وفاة ابن فارين في المعركة، حولت عاصفة شمسية السماء إلى اللون الأحمر، وشهدت المنطقة كسوفا شمسيا اختفت فيه الشمس لفترة قصيرة، كما أدى فصل الشتاء البارد بشكل خاص إلى فشل المحاصيل. لذلك، نقش فارين على الحجر نصا يشيد فيه بابنه، وأخفى بين سطوره تحذيرا حول الطقس الغريب والفوضى التي جلبها. ويحمل حجر روك الروني في بحيرة Vättern في جنوب وسط السويد، أطول نقوش رونية في العالم، حيث يتكون من 28 سطرا. المصدر: ذي صنتابعوا RT على
مشاركة :