وقع المجلس القومي للطفولة والأمومة خطة العمل السنوية مع يونيسف مصر وذلك طبقا لإطار العمل مشترك الذي يتم من خلاله دعم قضايا الطفولة والأمومة وفقًا للألويات التي يحددها المجلس والتي تتماشى مع الإطار الاستراتيجي والخطة الوطنية للطفولة والأمومة 2018 – 2030 وأهداف التنمية المستدامة.وأكدت الدكتورة عزة العشماوي أن اتفاقية التعاون المشترك هدفها الأساسي هو توفير مظلة حماية لحقوق الأطفال والتي تمثلت في تفعيل لجان حماية الطفل على المستوى الوطني ودعم خط نجدة الطفل ١٦٠٠٠ كما أكدت على المجهود المبذولة من قبل يونيسف مصر لدعم النظام الوطني لحماية الطفل وأن هذه الشراكة أتت بثمارها في العديد من الأنشطة التي نفذها المجلس حيث تم حيث تم تفعيل لجان حماية الطفل على المستوى القومي في المحافظات والمراكز والأحياء للتوسع في التغطية الجغرافية للأطفال المعرضين للخطر ولسرعة وصول إلى مواطن الخطر في أسرع وقت، كما تم تطوير البنية المعلوماتية لخط نجدة الطفل 16000 وتطوير نظام التشغيل لزيادة القدرة الاستيعابية للبلاغات وتحسين جودة قواعد البيانات. وأشارت د. عزة العشماوي إلى  أنه عام 2019 تم التركيز على عدة ملفات أهمها العنف ضد الأطفال وكيفية حمايتهم من كل آثار العنف وتقديم المشورة للأسر حيث شهد العام اطلاق العديد من حملات التوعية والمبادرات، كالحملة القومية لحماية الأطفال من العنف تحت شعار "بالهداوة مش بالقساوة" والتي كان الهدف منها هو دعم الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية بأفضل الطرق في التعامل مع الأطفال والتي تضمنت بث رسائل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال المحطات الإذاعية والتلفزيون، مؤكدة أن المجلس مستمر في دعم هذه القضية لحماية الاطفال، وذلك بالإضافة إلى المبادرة الوطنية لتمكين البنات #دوّي والتي تهدف إلى تقليل الفجوة النوعية بين الجنسين والعنف القائم على النوع الاجتماعي وتحسين حياة الفتيات. كما لفتت إلى اتخاذ المجلس بالتعاون مع يونيسف خطوات جادة في ملف الطفولة المبكرة مشيرة إلى أن المجلس بصدد الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة حيث تمثل هذه المرحلة الركيزة الأساسية لبناء الطفل وأن الخروج بتلك الاستراتيجية هو أمر هام. كما تم الخروج بدليل اجرائي استرشادي متخصص في التعامل مع الأطفال ملتمسي اللجوء واللاجئين وضحايا جريمتي تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، كما عبرت العشماوي عن أملها في تحقيق المزيد من النجاحات التي تدعم حقوق الطفل المصري. كما أكدت العشماوي على أن الفترة القادمة ستشهد انجاز في ملفات عديدة دعما لحقوق الطفل ولاسيما التركيز على حقه في المشاركة، بالإضافة إلى تنفيذ عدة أنشطة ومبادرات تدعم الأمهات. ومن جانبه أعرب السيد برونو مايس ممثل يونيسف مصر، عن سعادته بتطور العمل المشترك والإنجاز المحرز على كافة الأصعدة والتي تضمن توفير الحماية لكافة الأطفال دون تمييز، كما أكد على استمرار دعم يونيسف لقضايا الطفل وعلى تقديم الدعم الكامل لأنشطة المجلس القومي للطفولة والأمومة والتي من شأنها حماية الأطفال من كافة أشكال العنف والإساءة، وفي هذا الصدد توجه بالشكر للدكتورة عزة العشماوي على عملها الدؤوب طوال الفترة الماضية والذي ساهم بشكل كبير في انجاز مهام عديدة خاصة بقضايا الأم والطفل.