«... الرجاء من السياسيين والنواب والوزراء الدفع سلف، وشكراً».عبارةٌ «محفورة» بالطبشور على لوحٍ يَتَصدّر مطعم «لوريس» الشهير بمحلة الجميزة في بيروت، سرعان ما شغلتْ اللبنانيين في الساعات الماضية بعدما التقطها «رادار» وسائل التواصل الاجتماعي، وفتحت شهية التحري عن حقيقتها وخلفياتها.وفي «تدقيق» لـ «الراي»، تبيّن أن هذه العبارة حاضرة فعلاً عند «لوريس»، وأن «فكرتها» جاءت وليدة «زمن الثورة» في لبنان وما يرافقها من ظاهرة مستجدة في «بلاد الأرز» تتمثل في «مطاردة» السياسيين «المغضوب» عليهم، في المطاعم والمقاهي والمولات و«الإشارة إليهم بالإصبع» حول مسؤوليتهم عما آليه إليه الواقع المالي - الاقتصادي والسياسي المتهالك، وصولاً إلى طرْدهم أو فرْض خروجهم الاضطراري.وفيما باتت «شرطة الشعب» تضع القسم الأكبر من الطبقة السياسية أمام واقع «خلّيك بالبيت» تفادياً لإحراجاتٍ مُكْلِفة على صورتهم امام الرأي العام، أرفقت المجموعاتُ التي تداولت بـ «تعميم لوريس» للسياسيين الصورةَ - اللوح بأن «سياسيين ونواب ووزراء يجلسون ويطلبون الطعام، ثم يتلقون اتصالاً» بأن الثوار«عرفوا بمكان وجودهم ومتوجهون صوبهم، فيغادرون على الفور ولا يدفعون الفاتورة».وعلمت «الراي» من عاملين في «لوريس» أن العبارة المتناقلة هي «مزحة» من جوّ المناخ السائد في البلاد حيال الطبقة السياسية وعمليات «الملاحقة» المتنقلة لنواب ووزراء وشخصياتٍ سياسية، وأنها كُتبت قبل خمسة أيام وما زالت «صامدة» على اللوح.وحرص هؤلاء العاملون على تأكيد أن المطعم يدأب بين فترة وأخرى على اعتماد أسلوب المزاح بعبارات «اللعب على الكلام» من نوع «إذا أردتَ النجاح يجب أن تكون لديك عزيمة، وإذا كانت لديك عزيمة (دعوة غداء أو عشاء) اعملها عنا بـ لوريس».
مشاركة :