الحريري يدعو لتشكيل حكومة لبنانية لوقف «مسلسل الانهيار»

  • 1/21/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال سعد الحريري رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان على تويتر أمس الاثنين إن لبنان بحاجة إلى «حكومة جديدة على وجه السرعة توقف مسلسل الانهيار والتداعيات الاقتصادية والأمنية».تأتي تصريحات الحريري بعد مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين خلال اليومين الماضيين هزت العاصمة بيروت.ولم يتفقْ الساسةُ اللبنانيون على حكومة جديدة أو خطة لإنقاذ الاقتصاد منذ أن دفعت الاضطرابات الحريري إلى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء في 29 أكتوبر مما قوّض مساعي التعافي من الأزمة التي أضعفت الثقة في القطاع المصرفي وزادت من مخاوف المستثمرين بشأن قدرة البلاد على الوفاء بالتزاماتها لتسديد ديون خارجية ضخمة.ومن أسباب تأجيج الاضطرابات في لبنان الضغوط المالية الشديدة التي أدت لتدهور قيمة العملة وارتفاع الأسعار ودفعت البنوك إلى فرض قيود على سحب وتحويل المبالغ النقدية بالدولار خشية هروب رؤوس الأموال. وتسببت تلك الإجراءات في تأجيج مزيد من الغضب بين المودعين الذين أنهكتهم تلك الإجراءات. وقالت جمعية المستهلك في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام إنها لاحظت «ارتفاع الأسعار، للمرة الأولى في تاريخ لبنان، بمعدلات تتجاوز 40 في المئة خلال ثلاثة أشهر».وقال الحريري على تويتر: «استمرار تصريف الأعمال ليس هو الحل، فليتوقف هدر الوقت ولتكن حكومة تتحمل المسؤولية».وقال الحريري على تويتر: «حكومتنا استقالت في سبيل الانتقال إلى حكومة جديدة تتعامل مع المتغيرات الشعبية لكن التعطيل مستمر منذ تسعين يوما فيما البلاد تتحرك نحو المجهول». من جانب آخر، ترأس الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ظهر أمس الاثنين اجتماعا أمنيا في قصر بعبدا لمناقشة المواجهات التي اندلعت يومي السبت والأحد بين قوات الأمن والمحتجين في وسط بيروت، وأسفرت عن إصابة المئات من الطرفين. وتقرر خلال الاجتماع بعد الاستماع إلى التقارير الأمنية، اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المتظاهرين السلميين، ومنع الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة وردع المجموعات التخريبية، والتنسيق مع الأجهزة القضائية لتطبيق القوانين المرعية الإجراء، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية. وأشار البيان إلى أنه تقرر تعزيز التنسيق بين الأجهزة العسكرية والأمنية لضمان حسن تنفيذ الإجراءات التي تم اتخاذها. وأضاف البيان أن الحاضرين استمعوا «إلى تقارير قدمها رؤساء الأجهزة الأمنية عن الأوضاع العامة في البلاد والإجراءات التي اعتمدت لمواجهة العناصر التي تندس في صفوف المتظاهرين للقيام بأعمال تخريبية والتي اتضح أنها تعمل ضمن مجموعات منظمة».

مشاركة :