تواصل وزارة البيئة والمياه والزراعة جهودها للحد من الاحتطاب، فيما أوضحت أن غرامة الاحتطاب بغرض التجارة تصل إلى 50 ألف ريال، وغرامة قطع الشجرة الواحدة تبلغ 5 آلاف ريال. وأشارت إلى أن غرامة نقل الحطب المحلي تبلغ 10 آلاف ريال، لافتة إلى أن العقوبات المذكورة تتضاعف في حال تكرار المخالفة مع إلزام المخالف بإصلاح الأضرار. وقد أسهمت البدائل والحملات التوعوية والأنظمة التي سنتها وزارة البيئة والمياه والزراعة، بالتعاون مع الجهات المعنية والتطوعية بمنطقة تبوك، في تنامي الوعي المجتمعي بضرورة المحافظة على البيئة، والحد من الاحتطاب، وإعادة زراعة الأشجار في بيئتها. واتخذت وزارة البيئة والمياه والزراعة إجراءات عززت من حماية البيئات الرعوية والأخرى التي تنمو فيها الأشجار على امتداد جغرافية المنطقة عبر نشر فرق ميدانية رقابية تحول دون العبث بموارد الطبيعة أو الاحتطاب. وبحسب مدير فرع الوزارة بتبوك، المهندس هزاع بن الأفنس الرويلي، فإن أعمال الرقابة تأتي بالمقام الأول لحماية البيئة من التعدي وضبط المخالفين، وتطبيق ما نص عليه نظام المراعي والغابات ولائحته التنفيذية، وبين أن «الاحتطاب» بفعل الطلب المتزايد مورس بشكل جائر، وأدى إلى تدهور وتدمير الغطاء النباتي، وانقراض بعض الأنواع النادرة من الأشجار، وحدوث خلل في التوازن البيئي، الأمر الذي دعا الوزارة إلى سن القوانين والضوابط حماية للبيئة والحياة الفطرية بها، دون إغفال أهمية توفير البدائل من خلال السماح وتقديم التسهيلات باستيراد الحطب والفحم من الخارج، وإعفاءه من الرسوم الجمركية. وتطرق المهندس الرويلي إلى مبادرات قطاع البيئة ضمن برنامج التحول الوطني، وهي: إعادة استزراع المواقع التي طالتها الاعتداءات، ودعوة الجهات الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات والروابط إلى المشاركة في هذه الحملات الزراعية، وإسهامًا في زيادة الرقعة الخضراء يأتي الدور الفاعل لـ»رابطة تبوك الخضراء التطوعية» نحو تعزيز العناية وصون البيئة، والإسهام في رفد العمل المؤسسي لتنمية الغطاء النباتي. وفي تفاصيل ذلك أبان رئيس الرابطة طارق بن إبراهيم الحسين أن المرحلة الأولى تشمل المشاركة في غرس 10 آلاف شجرة على جنبات الطريق الدولي للقادم من حالة عمار باتجاه مدينة تبوك، بالتعاون مع المركز، وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، والكلية التقنية للبنين والبنات، وبلدية مركز بئر بن هرماس بمنطقة تبوك، بمشاركة أكثر من 400 متطوع. يذكر أن عدد الأشجار الدائمة بالمملكة (عدا النخيل) يبلغ نحو 26 مليون شجرة، منها أكثر من 18 مليون شجرة مثمرة تجاوز إنتاجها 600 ألف طن، فيما بلغ عدد أشجار النخيل أكثر من 30 مليون نخلة أنتجت نحو 1.4 مليون طن في عام 2017. حملة مكثفة لمنع الاحتطاب بجنوب مكة محمد رابع - مكة المكرمة نفذت بلدية جنوب مكة الفرعية،الاسبوع الماضي بالتعاون مع مركز إمارة الشعيبة، وإدارة الضبط الإداري بشرطة العاصمة المقدسة، وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالعاصمة المقدسة، والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حملة لمنع الاحتطاب الجائر بمنقطة الخضراء جنوب مكة المكرمة، بعد أن رصدت الجهات المختصة مواقع يتم فيها حرق واحتطاب الأشجار بالمنطقة وتجهيزها لصنع الفحم بطرق مخالفة للأنظمة البيئية. وأوضح مدير الخدمات ببلدية جنوب مكة الفرعية هتان الحكمي، بأنه تم خلال الحملة إزالة مواقع تجهيز الفحم واتلاف 192 وعاءً لتخزين الفحم وإزالة 4 مصانع لصنع البطَّاريات، من جهته أكَّد رئيس البلدية المهندس حمدي قدح بأن أمانة العاصمة المقدسة بالتعاون مع الجهات المختصة تسعى للمحافظة على البيئة وتساهم في الحفاظ على الغطاء النباتي من خلال الحملات الميدانية لمنع ممارسة الاحتطاب العشوائي.