أشارت دراسة جديدة صادرة عن شركة «في إم وير» إلى أنه بات من الواجب على المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة، إيلاء اهتمام أكبر بالتجارب الرقمية التي توفرها لموظفيها من أجل تحقيق المزيد من النجاحات، لتعزيز وتيرة النمو، وتهيئة بيئة عمل صحية ومتقدمة تسهم في استقطاب المواهب والكفاءات العليا والاحتفاظ بها. وشمل التقرير السنوي، الذي غطى 12 دولة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، 200 مشارك في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أظهر تأثير التقنيات الرقمية المعتمدة في مواقع العمل على أداء الأعمال والإنتاجية بشكل عام. وشكلت رقمنة بيئة العمل عاملاً مهماً بشكل خاص للموظفين المحتملين في الإمارات العربية المتحدة، حيث أفاد 92% من المشاركين بإن مرونة استخدام الأدوات الرقمية ستؤثر بشكل إيجابي في قرارهم بالانضمام للعمل لدى المؤسسة. ووافق 70.5% من المشاركين في دولة الإمارات على أن صاحب العمل الحالي يجب أن يركز جهوده على تزويد الموظفين وقوى العمل بأفضل الأدوات الرقمية، بينما أشار 28.5% أن الجهود الحالية كافية. وركز جزء من الدراسة أيضاً على التحديات التي أعاقت توفير تجربة رقمية مثالية في أماكن العمل، وتمثلت التحديات الثلاثة الأولى التي عبر عنها المشاركون في الإمارات العربية المتحدة في كل من التمويل 46.9%، والوقت 45.7%، وعدم فهم احتياجات ورغبات الموظفين 28.8%. ورجحت الدراسة أن يكون التباين الأكبر بين شعور الموظفين أنفسهم وحول مساهمتهم في جهود الرقمنة في منظمتهم وبين وجهة نظر صانعي القرار، إذ لا يعتقد أكثر من نصف الموظفين الذين شملهم الاستطلاع في الإمارات العربية المتحدة (58.7%) أن لديهم قراراً أو رأياً عندما يتعلق الأمر بالتقنيات الرقمية المستخدمة في المكتب، في حين أشار 86% من مسؤولي تكنولوجيا المعلومات أنهم يعطون موظفيهم مساحة للتعبير عن رأيهم في هذا المجال. وفي هذا الصدد، قال أحمد عودة، المدير التنفيذي لشركة «في إم وير»في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا: «يبرز التقرير وبشكل واضح أنه ومن خلال توفير الأدوات الرقمية العصرية والمرنة يمكن لأصحاب العمل المساعدة على توفير تجارب إيجابية للموظفين الحاليين بما يسهم في تحفيز وتيرة النمو. كما يمكن أن يساعد ذلك أيضاً على جذب كفاءات ومواهب الذين ينظرون إلى بيئات العمل الرقمية كجزء أساسي من تجربة العمل. من المهم جداً أن تعمل الشركات على إشراك موظفيها بشكل أفضل واكتساب رؤى جديدة حول كيفية الاستفادة من الأدوات الرقمية في المهام والنشاطات اليومية، وتحسين بيئة العمل. وقد يفتح ذلك الباب أمام أساليب جديدة للاستثمار في التقنيات الرقمية الأخرى التي يمكن بدورها أن تسهم في الارتقاء بالأعمال إلى مستويات جديدة».
مشاركة :