لبنان: اجتماع أمني يتخذ إجراءات لـ «حماية» المتظاهرين السلميين

  • 1/21/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج» تواصلت الاحتجاجات الشعبية اللبنانية، أمس، وقام المحتجون بقطع بعض الطرقات والاعتصام أمام المصارف والمؤسسات، فيما يلملم وسط بيروت جروحه ويزيل آثار الخراب الذي نتج عن المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية الليلة قبل الماضية، في وقت ترأس الرئيس ميشال عون اجتماعاً أمنياً قرر اتخاذ إجراءات لحماية المتظاهرين السلميين، ومنع الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة وردع المجموعات التخريبية، بينما حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من أن البلاد تسير نحو المجهول وفريق التشكيل يبحث عن جنس الوزارة، ودعا إلى تشكيل حكومة على وجه السرعة وإيقاف مسلسل الانهيار. وترأس عون بعد ظهر أمس «اجتماعاً أمنياً»، بحضور وزيري الدفاع والداخلية، إضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية، وفق حساب الرئاسة على موقع «تويتر». وأفاد مصدر حكومي، إثر انتهاء الاجتماع، أن المجتمعين تحدثوا عن «وجود مندسين في صفوف المتظاهرين يلجأون إلى أعمال شغب والاعتداء على القوى الأمنية». وبحث المجتمعون إجراءات أمنية سيتم اتخاذها ل«حماية المتظاهرين السلميين.. والممتلكات العامة والخاصة وردع المجموعات التخريبية»، وفق المصدر الذي لم يحدد ما هي هذه الإجراءات. من جهة أخرى، تابع رئيس الحكومة المكلف حسان دياب مشاورات التأليف والعمل على تذليل العقد التي تعترض إعلان التشكيلة التي أنجزت في معظم الوزراء والحقائب ما عدا بعض التفاصيل الصغيرة التي تقف حجر عثرة في وجهها حتى الآن، وأشير في هذا الصدد إلى إمكانية أن تذلل هذه العقد بين اليوم والغد وبعدها يصار إلى إصدار المراسيم الخاصة بالتأليف بعد قبول استقالة حكومة تصريف الأعمال وتسمية الرئيس ‏الجديد للحكومة ما يشير إلى أن الساعات المقبلة يتكون حاسمة. وفي هذا الإطار، ذكر الحريري في تغريدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن «حكومتنا استقالت في سبيل الانتقال إلى حكومة جديدة تتعامل مع المتغيرات الشعبية لكن التعطيل مستمر منذ تسعين يوماً، فيما البلاد تتحرك نحو المجهول والفريق المعني بتشكيل حكومة يأخذ وقته في البحث عن جنس الوزارة»، مشدداً على أن «المطلوب حكومة جديدة على وجه السرعة تحقق في الحد الأدنى ثغرة في الجدار المسدود وتوقف مسلسل الانهيار والتداعيات الاقتصادية والأمنية الذي يتفاقم يوماً بعد يوم». أما على صعيد الحراك الشعبي، فقد عاد الهدوء إلى وسط بيروت بعد المواجهات التي حصلت الليلة قبل الماضية وخصوصاً أمام مدخل المجلس النيابي، حيث تقوم ورش التنظيف بإزالة ما خلفته المواجهات، في وقت تواصلت عملية قطع الطرقات والاعتصام أمام المؤسسات والمصارف، حيث نفّذ شبان من مجموعة «أوعى» اعتصاماً أمام قصر العدل في بيروت، للمطالبة بوقف التعديات على الأملاك البحرية، مع توجه لدى محامي هذه المجموعة لتقديم إخبار إلى النيابة العامة في هذا الخصوص. وعمد المحتجون منذ الصباح الباكر إلى قطع العديد من الطرق الرئيسية والفرعية في طرابلس ومحيطها، فقامت عناصر الجيش بفتح بعضها باستثناء بعض الطرق.

مشاركة :