أبوظبي:محمد علاءتختتم اليوم الثلاثاء أعمال الملتقى الدولي الرابع للاستمطار المنعقد في أبوظبي الذي استمر لمدة 3 أيام وشهد عدداً من الجلسات المتخصصة والفعاليات المتعلقة بعلوم الاستمطار، وأكد البروفيسور إريك فريو استاذ مشارك في قسم العلوم الهندسية والفضائية في جامعة كولورادو بلودر بالولايات المتحدة الأمريكية ورئيس فريق مشروع «مراقبة ورصد عملية تلقيح السحب بشكل مباشر باستخدام أنظمة الطائرات بدون طيار» الحاصل على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، إنه سيتم تسليم ثلاث طائرات بدون طيار إلى المركز الوطني للأرصاد لمراقبة ورصد عملية تلقيح السحب في الإمارات خلال صيف العام الجاري فوق سماء منطقة حتا حيث ستسهم هذه الطائرات في زيادة كمية الأمطار بنسبة 10% وتقلل الأخطاء البشرية، كما يمكنها العمل في ظروف جوية يصعب على الطائرة التقليدية العمل فيها مثل العواصف والأعاصير، كما تتمكن من إجراء مناورات أصعب من الطائرات التقليدية في الارتفاع والدوران بسرعات وزوايا فائقة لعدم وجود طيار بداخلها.وقال إن هذا المشروع يتبع نهجاً مبتكراً في زيادة كميات الأمطار عبر تطوير وتقييم أنظمة الطائرات بدون طيار التي تقوم على استشعار البيانات المتعلقة بموقع السحب في الوقت الفعلي ويتم تلقيح السحب المناسبة منها، وسيتم تثبيت أجهزة دقيقة وخفيفة الوزن عليها صممت وتمت معايرتها لقياس بعض عناصر الأرصاد الجوية مثل الرياح والمطبات الهوائية والخصائص الميكروفيزيائية لجسيمات الهواء الجوي والسحب ومتابعة الظروف الملائمة لعملية تلقيح السحب.وأشار إلى أن الطائرات من دون طيار الخاصة بالمشروع تصل حمولتها إلى 2 كجم فضلاً عن قدرتها على الطيران لمدة 3 ساعات، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من تدريب فريق من موظفي المركز الوطني للأرصاد على عمليات تشغيلها، وأجرى الفريق رحلات استطلاعية ومسوحات ميدانية للموقع بالتعاون مع المركز لتحديد المواقع المناسبة لتنفيذ الطلعات الجوية.من جانبه تحدث الدكتور لوليت تشويه عن مشروعه الخاص بغرفة محاكاة للمناخ على مدى 10 سنوات مقبلة والحاصل على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، قائلاً: إنه تم إنجاز أعمال التصميم النظري للغرفة في الإمارات بنسبة 40 %، حيث تهدف الغرفة إلى تنفيذ نهج مبتكر لزيادة كميات الأمطار.
مشاركة :