عبرت الجزائر عن استعدادها لاحتضان «حوار» بين الأطراف الليبية لايجاد حل للأزمة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الرئيس عبد المجيد تبون خلال قمة برلين. وقال تبون «نحن مطالبون بوضع خارطة طريق واضحة المعالم وملزمة للطرفين، تشمل تثبيت الهدنة والكف عن تزويد الأطراف الليبية بالسلاح لإبعاد شبح الحرب عن كل المنطقة». وأضاف «الجزائر مستعدة لإيواء هذا الحوار المرجو بين الليبيين»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية. كما دعا الرئيس الجزائري الذي تتقاسم بلاده أكثر من ألف كلم من الحدود مع ليبيا طرفي النزاع إلى «طاولة المفاوضات لحل الأزمة عبر الحوار وبالطرق السلمية لتفادي الانزلاق نحو المجهول» بحسب نفس المصدر. وقال «أمن ليبيا هو امتداد لأمننا وأفضل طريقة لصون أمننا القومي هو التعامل والتكاتف مع جيراننا لمواجهة الإرهاب والتطرف». من جانب آخر، أعلنت الجزائر إرسالها قافلة مساعدات إنسانية إلى ليبيا تحمل 100 طن من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الأخرى، من مطار بوفاريك العسكري. وقالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، التي أعطت إشارة انطلاق قافلة المساعدات في تصريح صحفي، إن «هذه المساعدات تلقائية، وليس لها أي دوافع سياسية»، مؤكدة أن هناك تاريخاً وعلاقات عائلية ونسباً. وأضافت أن الجزائر تحترم الليبيين وقراراتهم، وأن الأزمة داخلية، وأن الليبيين وحدهم من يتصرفون لحلها كما أرادوا. (وكالات)
مشاركة :