إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الانتشار النووي بعد خلافها مع أوروبا

  • 1/21/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت إيران، أمس الاثنين، من أنها ستفكّر في الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إذا أُحيل ملف برنامجها الذرّي إلى مجلس الأمن الدولي، ونقل عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن خطوات تقليص التزامات طهران بالاتفاق النووي انتهت، في وقت جددت أوكرانيا مطالبتها لإيران بتسليم الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة إلى كييف. وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أطلقت إجراءات الأسبوع الماضي تتّهم إيران بالفشل في الامتثال لبنود الاتفاق النووي الذي أبرم سنة 2015، في خطوة من شأنها دفع مجلس الأمن لإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران. واتّهمت إيران أعضاء الاتحاد الأوروبي الثلاثة بعدم التحرّك ضد العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على ايران بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي في 2018. ونقل موقع مجلس الشورى الإيراني عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، قوله إن الخطوة الأوروبية تفتقد «لأي أساس قانوني»، وإنه في حال اتّخذت هذه الدول إجراءات إضافية «فسيتم النظر في انسحاب إيران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية». وقال ظريف «في حال عاد الأوروبيون إلى التزاماتهم، ستتوقف إيران كذلك عن التخلّي عن التزاماتها، لكن إذا واصل الأوروبيون نهجهم... فلدينا خيارات مختلفة». وقال ظريف إن «خطوات تقليص الالتزامات (بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015) انتهت، لكن إذا واصل الأوروبيون سلوكهم غير اللائق، أو أحالوا ملف إيران إلى مجلس الأمن، فسوف ننسحب من معاهدة منع الانتشار النووي». وأشار وزير الخارجية إلى أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حذّر وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي السابقة، فيدريكا موجيريني، من هذه التداعيات في ثلاث رسائل بعثها سنة 2018. وقال «ورد في رسالة الرئيس أنه في حال تمّت إحالة هذه القضية إلى مجلس الأمن، فستجري مناقشة انسحاب إيران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، لكن يمكننا التفكير في (خيارات) أخرى قبل ذلك». من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو للصحفيين، إن بلاده نقلت رسالة إلى الوفد الإيراني الذي زار كييف، امس، برئاسة وزير الطرق والتنمية الحضرية محمد إسلامي، مفادها أن تسليم الصندوقين الأسودين سيظهر أن إيران تريد تحقيقاً غير متحيز في الحادث. وقال بريستايكو «مهمة الوفد الرئيسية هي الاعتذار والاعتراف بما حدث. نأمل أن نصل إلى أبعد قليلاً من مجرد المشاورات السياسية، وأن نبحث المشكلات العملية. من بينها على وجه الخصوص إعادة الصندوقين الأسودين». وأضاف بريستايكو «في بادئ الأمر أعلنوا أنهم سيسلموهما، ثم أعلن الشخص نفسه أنهم لن يسلموهما. أوجد ذلك قدراً من سوء الفهم في أوكرانيا، وبدأنا نواجه أسئلة: هل سيتم تسليمهما، أم لا؟». (وكالات)

مشاركة :