أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، سعد الحريري، الاثنين، أن الاستمرار في دوامة المواجهات بين الأمن والشعب تعني المراوحة في الأزمة والإصرار على إنكار الواقع السياسي المستجد، داعياً إلى وقف هدر الوقت وتشكيل حكومة تتحمل المسؤولية، محذراً من دفع البلاد إلى المجهول، فيما يعقد الرئيس ميشال عون اجتماعاً أمنياً مع كبار مسؤولي الأمن لمناقشة المواجهات غير المسبوقة التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع بين عناصر الأمن ومتظاهرين في العاصمة وأسفرت عن إصابة أكثر من 500 شخص بجروح.وأوضح الحريري في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، الاثنين، «بلادنا تتحرك نحو المجهول ويجب إيقاف هدر الوقت وتشكيل حكومة تتحمل المسؤولية، حكومتنا استقالت في سبيل الانتقال إلى حكومة جديدة تتعامل مع المتغيرات الشعبية لكن التعطيل مستمر منذ 90 يوماً». وأضاف أن «القوى الأمنية والجيش يتوليان مسؤولياتهما في تطبيق القوانين ومنع الإخلال بالسلم الأهلي، وهما يتحملان يومياً نتائج المواجهات مع التحركات الشعبية»، معتبراً أن «الاستمرار في دوامة الأمن بمواجهة الناس يعني المراوحة في الأزمة وإصراراً على إنكار الواقع السياسي المستجد».وأكد أن «حكومته استقالت في سبيل الانتقال إلى حكومة جديدة تتعامل مع المتغيرات الشعبية، لكن التعطيل مستمر منذ تسعين يوماً، فيما البلاد تتحرك نحو المجهول والفريق المعني بتشكيل الحكومة يأخذ وقته في البحث عن جنس الوزارة».وشدد الحريري على أن «المطلوب حكومة جديدة على وجه السرعة تحقق في الحد الأدنى ثغرة في الجدار المسدود وتوقف مسلسل الانهيار والتداعيات الاقتصادية والأمنية الذي يتفاقم يوماً بعد يوم». وختم الحريري مؤكداً أن «استمرار تصريف الأعمال ليس هو الحل». وقال: «فليتوقف هدر الوقت ولتكن حكومة تتحمل المسؤولية».وشهدت بيروت مساء أمس السبت اشتباكات هي الأعنف بين محتجين وقوات الأمن منذ بدء التحركات الشعبية في لبنان، وأعلن الصليب الأحمر إصابة أكثر من مئتي شخص جراء المواجهات بين الطرفين.وأطلقت قوّات الأمن في بيروت السبت والأحد الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي واستخدمت خراطيم المياه لتفريق متظاهرين تجمهروا قرب مجلس النواب، مصرين على اقتحام المجلس. وعمد المتظاهرون إلى رشق الحجارة والمفرقعات النارية على عوائق أقامتها قوّات الأمن لمنع سلوك الطريق المؤدي إلى مقر البرلمان، مستخدمين أغصان أشجار وعلامات مرورية لمهاجمة عناصر الأمن.
مشاركة :