بروكسل - وكالات: أعلنت ألمانيا عن مؤتمر جديد بشأن ليبيا، في فبراير المُقبل، لمتابعة تحقيق أهداف المؤتمر الذي عقد الأحد، موضحة أن مؤتمر الجديد سيكون على مستوى وزراء الخارجية فقط. جاء ذلك في تصريحات على لسان وزير الخارجية الألماني «هايكو ماس»، أمس، للصحفيين، على هامش اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي. وقال: «لقد قررنا أمس عقد المؤتمر القادم (بشأن ليبيا) على مستوى وزراء الخارجية في برلين، في مطلع فبراير وأمس الأول أعطيت إشارة البداية». واعتبر الوزير الألماني أن مؤتمر برلين، حول ليبيا تمكن من تحقيق الأهداف المحددة له، دون أن يقدم مزيداً من التوضيح. وبحث مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أمس نتائج مؤتمر برلين، ودعا مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي إلى إعادة إحياء مهمة «صوفيا» البحرية، التابعة للاتحاد، على السواحل الليبية، وضمان تنفيذ الحظر المفروض من جانب الأمم المتحدة على إرسال الأسلحة لليبيا. ورداً على سؤال عما إذا كان يتعين على الاتحاد الأوروبي استئناف دورياته البحرية في إطار المهمة صوفيا، قال بوريل: أعتقد أن علينا إعادة إحيائها، نعم. وكان تم تعليق الجانب البحري من المهمة العام الماضي وسط جدل حاد حول الهجرة، إلا أن المهمة لا تزال تواصل تدريب خفر السواحل الليبي. وكانت الدوريات البحرية انهارت تحت ضغط من وزير الداخلية الإيطالي اليميني السابق ماتيو سالفيني. وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تحدث الليلة قبل الماضية عن الأوضاع المتردية التي يواجهها اللاجئون في المخيمات الليبيّة. وقال ماس في تصريحات لشبكة «إيه آر دي» الألمانية الإعلامية: «لا يمكنني القول إنني أعتبر الأوضاع هناك غير إنسانية وأؤيّد بعد ذلك عودة المهاجرين إلى هناك. يتعيّن علينا في كل الأحوال التحدّث مجدداً».
مشاركة :