الضفة الغربية- وكالات: كشفت صحيفة معاريف العبرية، أمس، أنّ الشاباك حذر الكابينت، من القيام بأي إجراءات تؤثّر على بقاء واستقرار السلطة بالضفة. وحذّر «الشاباك» من إجراءات استقطاع أموال عائدات ضرائب السلطة، لأن ذلك سيعدّ بمثابة عقاب للسلطة، التي تعدّ شريكًا في مُكافحة ما يسمّى «الإرهاب» بالضفة على حدّ زعمها. وقالت الصحيفة العبرية، إنّ الشاباك يعتبر بقاء واستقرار السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، مصلحة إسرائيلية، ويضمن بقاء واستمرار التنسيق الأمني، لذلك أوصى بتقوية السلطة وعدم إضعافها. ويعارض الشاباك حسب الصحيفة اتخاذ إجراءات ضد السلطة بالضفة، وفي نفس الوقت مواصلة جهود التهدئة مع حركة حماس بغزة، لأن ذلك سيترجم على أنه ضعف إسرائيلي، ويزيد من ضعف السلطة. وحذّر الشاباك أيضًا من الردّ على نشاطات حماس العسكرية، وأن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، وفي نفس الوقت، مواصلة معاقبة السلطة بالضفة. ولفتت معاريف، إلى أن الشاباك أوصى بعدم زعزعة استقرار السلطة بالضفة، وتقويتها، وتعزيز دافعية أجهزتها الأمنية للعمل المشترك مع إسرائيل. وأوصى الشاباك كذلك بالتوصل إلى اتفاق تسوية مع السلطة، يقوم على أساس عودتها التدريجية إلى غزة، والإشراف على التهدئة، ووقف إطلاق النار. وتابعت معاريف أنّ الشاباك أوصى بأنه طالما لم يتم نزع سلاح حماس، فيجب توجيه أموال إعمار غزة للأجهزة الأمنية بالسلطة، وبهذا يتمّ منح السلطة بغزة التفوق، وتعزيز قوتها أمام السكان وحماس بالقطاع. وأشارت إلى أن الشاباك أوصى أن تكون الأموال الدولية لإعمار غزة، هي تذكرة عودة السلطة للقطاع، وبدلًا أن توجه لدعم وتقوية حماس، يجب أن توجه للسلطة، لتقوية سيطرتها على الأمن والسكان هناك، مع ضمان سيطرتها على المعابر والحدود. إلى ذلك، قالت القناة الثانية العبرية، إنّ المنظومة الأمنية الإسرائيلية، نقلت رسالة إلى حماس بغزة عبر طرف ثالث لوقف البالونات المفخخة. وذكرت القناة العبرية، أن إسرائيل أبلغت حماس، أنه إذا لم يتم وقف البالونات المفخخة، فإنها ستعمل على وقفها حتى لو كلفها ذلك تصعيدًا عسكريًا. وفي سياق متصل، أضافت القناة الثانية، إنه تمّ توجيه المزارعين بغلاف غزة، بالتسريع في حصاد المحاصيل الزراعية والقمح قبل موعدها، خوفًا من تزايد ظاهرة البالونات المفخخة والحارقة.
مشاركة :