سجل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفي فريقه يوفنتوس في مرمى بارما (2-1)، ليقوده إلى الابتعاد بفارق أربع نقاط عن وصيفه إنتر ميلان الذي أهدر نقطتين ثمينتين عندما سقط في فخ التعادل مع مضيفه ليتشي 1-1 ضمن المرحلة العشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وبات رصيد يوفنتوس 51 نقطة مقابل 47 لإنتر ميلان. وافتتح رونالدو التسجيل آواخر الشوط الأول عندما راوغ مدافعاً داخل المنطقة وأطلق الكرة التي اصطدمت بمدافع بارما مايتو دارميان خادعة حارس مرماه (23). وكاد الويلزي ارون رامسي يضيف الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول لكن تسديدته مرت إلى جانب القائم الأيمن. لكن بارما نجح في إدراك التعادل عبر اندرياس كونيليوس من كرة رأسية مستغلاً ركلة ركنية (55). بيد أن فرحته لم تدم سوى 3 دقائق لأن رونالدو استغل كرة عرضية متقنة من الأرجنتيني باولو ديبالا ليتابعها في الشباك من مسافة قريبة. وانفرد رونالدو بالمركز الثاني في ترتيب الهدافين برصيد 16 هدفاً مقابل 23 للمتصدر تشيرو ايموبيلي مهاجم لاتسيو مع 23 هدفاً. أما انتر، فتعثر للمرة الثانية توالياً بتعادله مع ليتشي 1-1 بعد نتيجة مماثلة على ملعبه ضد اتالانتا الأسبوع الماضي. وكان مدرب إنتر انتونيو كونتي يمني النفس بالعودة بالنقاط الثلاث من المدينة التي وُلد فيها وحيث بدأ مسيرته كلاعب لكنه حصد الخيبة في نهاية المباراة. فرض إنتر نفسه الطرف الأفضل طوال المباراة لكن مهاجميه لم يحسنوا استغلال الفرص التي سنحت لهم إلى أن جاء الفرج عن طريق المدافع البديل اليساندرو باستوني الذي شارك مطلع الشوط الثاني بدلا من الأوروغوياني المخضرم دييغو غودين، وذلك بكرة رأسية إثر ركلة ركنية (71)، لكن ماركو مونكوسو أدرك التعادل لأصحاب الأرض بعد أن غمز الكرة من مسافة قريبة داخل الشباك (77). ورمى إنتر بكل ثقله وأشرك كونتي مهاجمه التشيلي ألكسيس سانشيس في أول مباراة له بعد غياب عن الملاعب دام شهرين بداعي الإصابة، لكن ليتشي صاحب المركز السابع عشر نجح في الخروج بنقطة واحدة. أما ميلان الطرف الآخر في المدينة الشمالية، فيدين بفوزه على أودينيزي 3-2 إلى مهاجمه البديل الكرواتي انتي ريبيتش بتسجيله هدفين. وسجل ريبيتش هدفيه في الدقيقتين 48 و90+3 بينما كان الهدف الآخر لميلان من نصيب الفرنسي تيو هيرنانديز (71)، في مقابل هدفي الدنماركي يانس شتيرغير لارسن (6) وكيفين لازانيا (85) لأودينيزي. ورفع ميلان رصيده إلى 28 نقطة وارتقى إلى المركز الثامن، فيما تجمد رصيد أودينيزي عند 24 نقطة في المركز الثالث عشر. وهو الفوز الثاني توالياً لميلان في «سيري أ» والثامن هذا الموسم مقابل ثماني خسارات وأربع تعادلات، ما يضعه على مقربة من المراكز المؤهلة إلى مسابقتي دوري أبطال أوروبا و»يوروبا ليغ». ولم يظهر السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (38 عاماً) بالصورة التي ينتظرها عشاق الفريق اللومباردي، في ثاني مباراة يخوضها كأساسي والثالثة إجمالاً مع ميلان منذ عودته إلى صفوفه في ديسمبر بعقد لمدة ستة أشهر مع إمكانية التجديد لعام إضافي. وجمع الفريق في المباريات الثلاث التي شارك بها أبراهيموفيتش في الدوري، سبع نقاط من تسع ممكنة. ورأى مدرب ميلان ستيفانو بيولي «بدأنا بطريقة متوترة بعض الشيء. لكنني راض عن أدائنا»، معتبراً أن فريقه قدم كل شيء للفوز بالمباراة. وأشاد بيولي بما قدمه المهاجم السويدي حتى الآن، معتبراً أنه «أعطانا المزيد من العمق (في الهجوم) والاقتناع، الأمر الذي ساعدنا».
مشاركة :