عرض ثاني أكبر ماسة في العالم بحجم كرة مضرب

  • 1/21/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تباشر دار “لوي فويتون”، الثلاثاء في باريس، عرض ماسة خام نادرة بحجم كرة مضرب على حفنة من الزبائن اختارتهم بعناية آملة في الانضمام إلى نادي المجوهرات الراقية الضيق جدا. وسميت الماسة “سيويلو” أي “الاكتشاف النادر” في لغة تسوانا المحكية في بوتسوانا حيث استخرج الحجر. ولم تقطع الماسة أو تصقل لتبقى تاليا مخبأة تحت غطاء من الكربون الأسود الأصلي. وتبلغ زنة الماسة 1758 قيراطا أي حوالي 350 غراما وتأتي بحجم كرة المضرب، وهي تاليا ثاني أكبر ماسة خام في العالم بعد “كولينان” البالغة 3100 قيراط التي اكتشفت في جنوب أفريقيا العام 1905. وكشفت شركة “لوكارا دايمند” الكندية المالكة للمنجم، حيث اكتشفت الماسة في أبريل 2019، عن اتفاق أبرم مع شركة تقطيع الماس “إتش.بي كوباني” ومقرها في أنتويرب في بلجيكا ودار “لوي فويتون” المعروفة خصوصا بالملابس الجاهزة وحقائب اليد. وقالت المجموعة المنجمية إن “الهدف من هذا التعاون غير المسبوق بين شركة منجمية وشركة تقطيع الماس وماركة للسلع الفاخرة هو التخطيط لمجموعة من الماس لتقطيعها وصقلها انطلاقا من سيويلو”. وأوضحت أنها ستحصل على عمولة نسبتها 50 بالمئة على سعر الماس بعد صقله في حين أن “نسبة 5 بالمئة من مجموع المبيعات” سيعاد استثمارها في مشاريع ذات منفعة اجتماعية في بوتسوانا. وقالت رالوكا إنغيل، مسؤولة العلاقات العامة في جمعية منتجي الماس ومقرها في أنتويرب، “هذا اكتشاف غير معقول نقع عليه فقط في الطبيعة مع هذه القوة السحرية التي وحده الماس الطبيعي يتمتع بها”. وأوضحت إنغيل أنها تواصلت مع خبراء اطلعوا على الماسة مشيرة إلى “الفرص الكبيرة المرتبطة بهذه الماسة. يمكننا أن نتصور ما يمكن القيام به من خلال هذه الماسة الفريدة”. ولم تكشف ماركة “لوي فويتون” الرئيسية في مجموعة “أل.في.أم.أش” أي معلومات عن القيمة التجارية للماسة التي لا يمكن تقدير قيمتها ألا بعد صقلها. ويشدد المدير التنفيذي للماركة على أن قلة من دور المجوهرات تعرض الأحجار بشكلها الخام. وأوضح مايكل بورك لصحيفة “فاينناشل تايمز”، “دور المجوهرات الراقية لا تظهر ما يحصل في الكواليس. نحن نعتمد الشفافية التامة بشأن المنجم مصدر الماسة ونشرك الزبون في تصميم الحجر بشكله النهائي”. وقال خبير في القطاع فضل عدم الكشف عن اسمه “عندما تعرض دور مجوهرات مشترياتها (الهامة) فهذه عملية تحاول من خلالها تحقيق شرعية. وتكسب دار فويتون بذلك اليوم شرعية فعلية في مجال المجوهرات”. وأطلقت الماركة في العام 2009 أولى مجموعاتها من الحلي الراقية مراهنة خصوصا على أحجار بحسب الطلب. وقالت إنغيل، التي تمثل منتجي الماس، إن عملية لوي فيتون هذه “تأتي أيضا فيما الشركة الأم “أل.في.أم.أش” اشترت قبل فترة قصيرة دار تيفاني للمجوهرات (بسعر 16 مليار دولار) ما يظهر أنها تستثمر في هذا القطاع وأنها طرف مهم للغاية جدير بالثقة”. ومن خلال هذه الماسة تريد الماركة أيضا “تعزيز سمعتها وأن تفرض نفسها في قطاع راق جدا والبحث عن زبائن مهمين جدا من خلال منتجات حصرية” على ما أفاد أرنو كادار مدير محفظات مالية لدى “فلورنوا وشركائه”. ورأى أن “لوي فويتون”، “تذهب أبعد في قطاع كان يقتصر سابقا على دور المجوهرات في ساحة فاندوم” معقل الحلي الفاخرة جدا في باريس. وفي العام 2017، باعت “لوكارا دايمند” ماسة خام وزنها 109 قيراط بسعر 53 مليون دولار إلى دار المجوهرات البريطانية “لورنس غراف”. أما ماسة كولينان التي تحمل كل الأرقام القياسية بالنسبة لحجر خام، فقد قطعت إلى عدة أحجار تزين الرئيسية منها حلي التاج البريطاني.

مشاركة :