جدد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في افتتاح أعمال الدورة الـ 42 للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، إدانته واستنكاره الشديدين لحادث التفجير الإرهابي المروع، الذي وقع في أحد مساجد محافظة القطيف وما أسفر عنه من سقوط العشرات من الضحايا، مؤكدا وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة وتأييدها لكافة ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذه الجرائم الإرهابية للحفاظ على أمنها. ورأس وفد المملكة لأعمال الدورة التي حملت عنوان (الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب)، وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير. وطالب أمير الكويت بمضاعفة الجهود لوضع حد للصراعات والنزاعات التي تشهدها بعض الدول الإسلامية، لافتا الانتباه إلى محاولات تنظيم داعش الإرهابي لتقويض أمن العراق واستقراره، مؤكدا الوقوف مع الأشقاء في العراق للحفاظ على أمنهم واستقرارهم وسيادة ووحدة أراضيهم. وأفاد أن عمليات التحالف العسكرية ضد الميليشيات الحوثية جاءت بعد أن هددت أمننا واستقرارنا واستولت على السلطة بالقوة العسكرية ونقضت تعهداتها بموجب المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية الأمر الذي استوجب اتخاذ إجراء يحفظ أمن دولنا واستقرار منطقتنا وذلك التزاما منا بتعهداتنا واتفاقياتنا واستجابة لطلب فخامة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي. من جهته، أعرب وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير في كلمة، عن شكره لأمير دولة الكويت لاستضافة الدورة الـ 42 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي. وقال: أود اعتماد كلمة سمو أمير دولة الكويت لتكون وثيقة رسمية من وثائق هذه الدورة. وأكد أن المملكة حرصت خلال ترؤسها الدورة الـ 41 على بذل كل ما في وسعها وبالتعاون مع شقيقاتها الدول الأعضاء والأمانة العامة للمنظمة لتعزيز العمل الإسلامي المشترك في كافة المجالات وبما يزيد من تقارب الشعوب الإسلامية وتعميق قيم التضامن بين دولها كما حرصنا جميعا على التصدي للتحديات التي تواجهها أمتنا الإسلامية وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف والطائفية التي ألحقت أضرارا جسيمة بالأمة الإسلامية. وقال: إن فداحة جرم الاعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدف مسجدا في قرية القديح في المملكة يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أكد أن جهود المملكة لن تتوقف يوما عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه بإذن الله. وأشار الجبير إلى أن ما يحدث في اليمن الشقيق يعد مثالا للمأساة والمعاناة التي يعيشها عدد من بلداننا الإسلامية فالقضية الفلسطينية وهي القضية المركزية للأمة الإسلامية والتي أنشئت من أجلها منظمة التعاون الإسلامي تمر بمرحلة مفصلية تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى دعم دولنا ووقوفنا بكل قوة وراء المطالب الشرعية للشعب الفلسطيني. كما ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني كلمة خلال الجلسة الافتتاحية أشار فيها إلى أن تكريم سمو أمير دولة الكويت ومنحه لقب قائد العمل الإنساني جاء اعترافا بجهوده في العمل الإنساني الدولي ومن أجل الإنسانية.
مشاركة :