حث قادة الأعمال البريطانيون على وضوح أكبر من الحكومة بشأن رؤيتها لعلاقة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث كشفت دراسة جديدة أن عدم اليقين المطول ونقص التفاصيل يعوقهم عن التخطيط والاستثمار إلى القدرة الكاملة.وكشفت نتائج البحث الذي أجراه معهد الإدارة، أن قطاع الأعمال يظهر قلقًا بشأن العلاقة المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي، والمديرون أكثر عرضة ثلاث مرات لإعطاء الأولوية للمفاوضات مع بروكسل بشأن إبرام صفقات تجارية جديدة في أجزاء أخرى من العالم.يستشهد معهد الإدارة بالدراسة الاستقصائية على أنها تظهر أنه على الرغم من انشغالهم باليقين الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بأن اتفاقية الانسحاب التي أبرمها رئيس الوزراء بوريس جونسون في أكتوبر، فإن أعضاء مجلس الإدارة يؤجلون الاستثمارات التجارية وقرارات التخطيط بسبب الغموض الذي يكتنف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.وكشف أكثر من نصف مديري 952 الذين شملهم الاستطلاع، 55 %، أنهم كانوا ينتظرون لحظة عندما: "نفهم مستقبلنا مع الاتحاد الأوروبي قبل أن نكون قادرين على اتخاذ قرارات التخطيط والاستثمار بوضوح".وقال أكثر من 60 في المائة من الشركات أن اتفاق الاتحاد الأوروبي "أكثر أهمية" لأعمالهم من صفقة الولايات المتحدة، مع 20 في المائة فقط وافقوا على صفقة مع الولايات المتحدة ودول أخرى غير الاتحاد الأوروبي "مهمة" لأعمالهم.ووفقًا للوثيقة، تظهر نتائج الاستطلاع أن حكومة المملكة المتحدة بحاجة إلى نشر أهدافها التفاوضية لمحادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لتزويد قطاع الأعمال بفرصة الاستعداد للتطورات الجديدة. وقال ألي رينيسون، رئيس قسم السياسة التجارية والأوربية: "لمنح الشركات أي فرصة للاستعداد للعلاقة الجديدة بحلول نهاية عام 2020، يتعين على الحكومة أن تكون واضحة قدر الإمكان حول ماهية وجهتها المقصودة ... مع توضيح المديرين بأن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي هي الأولوية الآن، والوضوح أمر بالغ الأهمية للعديد من الشركات".وأضاف: "مجرد تسميتها اتفاقية تجارة حرة لا يعطي أي مؤشر على التوازن بين المحاذاة والتباعد، وهو أمر ضروري للشركات للقيام بأي نوع من التخطيط المسبق. يحتاج المديرون إلى معرفة أولويات الحكومة للوصول إلى الأسواق بالنسبة للاتحاد الأوروبي."وقد حدد رئيس الوزراء بوريس جونسون موعدًا نهائيًا في 31 ديسمبر 2020 لاستكمال المحادثات حول العلاقة التجارية المستقبلية للمملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، على الرغم من عدم الكشف عن التفاصيل، مما يحيي المخاوف من عدم التوصل إلى اتفاق سوى "عظام عارية".
مشاركة :