من المقرر، اليوم الثلاثاء، وصول عدد من زعماء دول العالم والمسؤولين السياسيين، إلى دولة الاحتلال للمشاركة في المنتدى الدولي حول “الهولوكوست” الذي يُعقد في القدس المحتلة، يومي الأربعاء والخميس لإحياء الذكرى الـ75 لتحرير معسكر الإبادة النازي” أوشفيتس بيركناو”. ومن أبرز الحضور نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورؤساء دول فرنسا وألمانيا وهولندا. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنه سيتم بدءًا من اليوم إغلاق صالة المسافرين الأولى في مطار بن جوريون، في إطار الاستعدادات لاستقبال الرؤساء، كما تقرر إجراء تغييرات في حركة السير بالقدس ومحيط مطار بن جوريون. وفي ذات السياق، حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، عشية إحياء ما يعرف بـ”المحرقة” على مدار يومي الأربعاء والخميس، حيث أقامت عدة حواجز على مداخل البلدات والأحياء في مدينة القدس المحتلة بحجة الاستعدادات لإحياء ذكرى المحرقة “الهولوكست”. وشددت قوات الاحتلال، من إجراءاتها في المدينة، حيث أجرت عمليات تفتيش دقيقة للمقدسيين ومركباتهم، ونشر 11 ألف عنصر من قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي لتأمين مواكب نحو 50 زعيما ومسؤولا دوليا سيصلون إلى المدينة لحضور حفل إحياء المحرقة على مدار يومين. كما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق عددا من الشوارع، في محيط البلدة القديمة، اعتبارا من اليوم الثلاثاء حتى مساء الجمعة، وتعطيل عدد من المؤسسات والمحلات التجارية، ومنعت المواطنين بشكل كامل من استخدام عددا من الطرقات، ما تسبب بعرقلة الأمور الحياتية لهم. ومن المقرر أن تتوج هذه الإجراءات التعسفية بحق المقدسيين بزيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، إلى البلدة القديمة وحائط البراق. وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، سيصل اليوم الثلاثاء، رؤساء جورجيا وبلغاريا وقبرص ورومانيا وفنلندا والبرتغال والبوسنة وأيسلندا ومقدونيا وألبانيا وفرنسا، وغيرهم من المسؤولين الكبار بينهم رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي. وسيقوم رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، باعتباره المضيف الرسمي لهذا المنتدى، باستقبال هؤلاء الزعماء. كما سيصل غدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيقوم بزيارة رسمية لإسرائيل يجتمع خلالها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيزور أيضا مدينة رام الله، حيث يجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
مشاركة :