بغداد- قنا: طالب السيد عادل عبدالمهدي رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال العراقية القوى السياسية في البلاد بتقديم مرشحين جدد لرئاسة الحكومة الجديدة. وقال عبدالمهدي في جلسة لمجلس الوزراء اليوم "لدينا مواضيع شائكة ومعقدة وكثيرة ونحن في حاجة إلى حكومة قوية، وقد طالبنا مرار بذلك"، منتقدا في الوقت ذاته تقاعس بعض القوى السياسية عن تحمل المسؤولية في الحكومة الجديدة. وعلى الرغم من إعلان مصادر نيابية أمس الإثنين أن تسمية رئيس وزراء جديد مكلف بتشكيل الحكومة ستكون خلال الساعات المقبلة إلا أن المشاورات السياسية لم تسفر عن اختيار رئيس وزراء جديد إلى حد الآن. وحول مسار تنفيذ قرار مجلس النواب بشأن انسحاب القوات الأجنبية من العراق، كشف عبدالمهدي عن بدء فتح اتصالات والتشاور الوطني بهذا الخصوص داعيا إلى احترام سيادة العراق واستقلاله. من جهة أخرى، أدان رئيس الوزراء العراقي إطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا في وقت سابق اليوم، داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، حيث توجد منشآت حكومية وسفارات خارجية. وفيما يتعلق بالوضع الأمني داخل العراق، أشار إلى وجود تحديات بسبب أعمال العنف وتعطيل المدارس وقطع الطرق، داعيا إلى المحافظة على سلمية المظاهرات في البلاد. وقدم عبدالمهدي استقالته من منصبه في 4 ديسمبر الماضي، إلى مجلس النواب، استجابة لمطالب المتظاهرين الذين بدؤوا الاحتجاجات في أكتوبر الماضي ضد الطبقة السياسية والوضع الاجتماعي. وعلى الرغم من استقالة عبدالمهدي إلا أن المتظاهرين واصلوا احتجاجاتهم، مطالبين بحل البرلمان، وتأليف حكومة إنقاذ وطني وإجراء انتخابات مبكرة إلا أن المشاورات السياسية لم تسفر، حتى الآن، عن تكليف رئيس جديد للحكومة.