في استعدادات استباقية لتاريخ 25 يناير، والذي يواكب ثورة 25 يناير 2011، واحتفالات عيد الشرطة، تم إعلان حال الاستنفار الأمني القصوى في مصر ورفع حال الاستعداد إلى «ج» وإلغاء الإجازات والراحات للأفراد والضباط، في وقت دهمت أجهزة الأمن، بؤراً إجرامية وإرهابية وضبطت العشرات من «كوادر الإخوان والبلطجية وحائزي الأسلحة»، وتم تعميم كاميرات مراقبة في الشوارع والميادين ورفع السيارات المتهالكة وانتشار خبراء المتفجرات والكلاب البوليسية وعناصر سرية، في إطار خطة محكمة لتأمين المحاور الرئيسية والمؤسسات الحكومية والدينية. وذكرت مصادر لـ«الراي، أن«الخطة تتضمن قيام خبراء المفرقعات والحماية المدنية بتأمين الشوارع وأقسام الشرطة والمنشآت العامة والحيوية لإحباط أي مخططات أو أعمال شغب والقيام بحملات أمنية مكبرة على الشقق المفروشة لضبط العناصر الإرهابية التي تختبئ بداخلها».ولفتت إلى أن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، عقد اجتماعا موسعا مع عدد من مساعديه لقطاعات الأمن الوطني، والأمن المركزي، والأمن العام، والشرطة المتخصصة، والإعلام والعلاقات، ومديري أمن القاهرة والجيزة، لمراجعة خطة تأمين 25 يناير والتأكيد على رفع درجات الاستعداد.في سياق آخر، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، أن «الأزهر يخطو بقوة تجاه تحقيق السلام العالمي وترسيخ قيم الإخاء والمواطنة، وبذل جهوداً كبيرة في سبيل إقامة جسور الحوار بين الشرق والغرب، وبين أتباع الديانات المختلفة، وترسيخ مبدأ التنوع والتكامل بين الناس، من خلال إقامة العديد من المؤتمرات التي دعا إليها شخصيات عامة كبرى وممثلين لمختلف الطوائف الدينية». وأكد الطيب خلال استقباله السفير الأميركي جوناثان كوهين، مساء الإثنين، أن«علاقات الشعوب ينبغي أن تقوم على المواطنة والتعايش السلمي، وهو ما يعمل الأزهر على تحقيقه يوماً بعد آخر».وقال كوهين إنه سعيد لمقابلة شخصية مثل الإمام الطيب «الذي يحظي بالقبول وله جهود كبيرة في سبيل تحقيق السلام العالمي». وأضاف أن «الأزهر الشريف مؤسسة عريقة وذات سمعة عالمية طيبة، ويلعب دورا بارزاً لتعزيز الحوار بين أتباع الديانات وحماية الحرية الدينية وتقديم خطاب وسطي معتدل».
مشاركة :