مظاهرات غاضبة في شوارع اليونان والسبب معضلة اللاجئين.. يؤكد المواطنون اليونانيون القاطنون في جزر بحر إيجة، رفضهم لخطط الحكومة بناء مراكز جديدة لإيواء اللاجئين والمهاجرين القادمين من تركيا، بدعوى أن مشكّلات اجتماعية واقتصادية حّلت بالمواطنين جرّاء إقامة أولئك اللاجئين في الجزر. ويستعد المواطنون في الجزر الخمسة التي تكبّدت عبء أزمة المهاجرين؛ ليسفوس، خيوس، ساموس، ليروس وكوس لتنظيم فعاليات احتجاجية الأربعاء، تطالب الحكومة بعد بناء المزيد من مراكز إيواء المهاجرين والعمل على إخلاء الجزر منهم، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع أزمة المهاجرين قبل نحو ست سنوات. يقول الحاكم الإقليمي في منطقة شرق بحر إيجة، كوستاس موتزوريس: إن "المواطنين في جزر بحر إيجة، أناس مسالمون ومنضبطون، غير أن الأمور قد تخرج عن إطار السيطرة في أي وقت من الأوقات". ويضيف موتزوريس: "ثمّة مشاكل تندلع بين الحين والآخر بين المواطنين وضيوفنا، ويوم أمس قُتل شخص وأصيب آخر"، لافتاً إلى أن أن هناك احتقانا في أوساط المهاجرين، وكذلك المواطنين، جراء الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها هؤلاء وأولئك. ووفقاً لتقرير وكالة فرونتكس لعام 2019، فقد استمرت أعداد المهاجرين المتوجهين إلى شرق بحر إيجة بالارتفاع، فيما عرفت أعداد المهاجرين القادمين عبر البحر تراجعا، مع الإشارة إلى أن طالبي اللجوء في الجزر الخمس المذكورة يتجاوز الـ42 ألفا، من بينهم 7500 مهاجر يعيشون حالياً في جزيرة ساموس. يقول عمدة جزيرة ساموس، جيورجوس ستانتزوس: "نحن نعيش أيامنا بشكل غير اعتيادي، إن عدد السكّان في الجزيرة تضاعف بالنظر إلى أعداد المهاجرين واللاجئين الذين يشعرون بدورهم بأنهم محاصرون، لذا نجد أن كثيراً منهم يظهرون سلوكاً معادياً للمجتمع". ويبقى على الحكومة أن تقنع سكّان الجزر الخمسة أن إقامة مراكز إيواء جديدة للمهاجرين قد يؤدي إلى زوال حالة التوتّر والاحتقان في أوساط اللاجئين والمهاجرين ما ينعكس إيجاباً على حياة الأهالي.مقتل 11 شخصا في حريق بمسكن لمهاجرين في سيبيريا انخفاض عدد المهاجرين الذين وصلوا خلال 2019 إلى إيطاليا بحرا بنسبة 50% شاهد: اليونان تبقى الدولة الأوروبية الأكثر استقبالا للمهاجرين غير الشرعيين
مشاركة :