حضر صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس مجلس أمناء مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، مساء أمس، حفل الزفاف الجماعي الثالث الذي نظمته المؤسسة لـ 30 شاباً من المواطنين بإمارة عجمان.أكد سموهما خلال حضورهما الحفل في قاعة «البيت متوحد» بمنطقة الجرف في عجمان بهذه المناسبة حرص القيادة الرشيدة على دعم مثل هذه المبادرات المجتمعية التي تصب في مصلحة أبناء الوطن وتعينهم على بناء أسر جديدة تنعم بالاستقرار الأسري والترابط الاجتماعي.وأشاد صاحب السمو حاكم عجمان وولي عهده بالمواقف الإنسانية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات للتخفيف عن الشباب من أجل بناء أسرة، ورعايتهم الكريمة لأبنائهم المواطنين من خلال ما يقدمونه من دعم سخي للشباب المقبلين على الزواج، وإقامة الأعراس الجماعية.وأكدا أن ظاهرة الزواج الجماعي تعد مؤشراً صحياً على استجابة الشباب لدعوة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ورغبتهم الأكيدة في تجاوز أزمة أعباء حفلات الزواج الفردية التي يعاني منها الشباب بعد انتهاء مراسم زواجهم.وقال صاحب السمو حاكم عجمان وولي عهده: إن تنظيم الأعراس الجماعية في إمارة عجمان ينطلق من واقع إيمانهما العميق بضرورة دفع مسيرة الشباب نحو الغد المشرق وحسن رعايتهم باعتبارهم لبنة البناء ودعامة المستقبل وعنصراً اجتماعياً فعالاً نتطلع من خلاله إلى آفاق الغد المشرق..وهنَّأ سموهما العرسان وباركا لهم ولذويهم، متمنين لهم حياة أسرية هانئة تحفها السعادة والسكينة والبركة والنجاح.وبدأت مراسم الاحتفال بمصافحة صاحب السمو حاكم عجمان، وسمو ولي عهده العرسان وذويهم، وتهنئتهم بالزواج الميمون، والتقاط الصور التذكارية معهم.وثمنت الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي المدير العام للمؤسسة التوجيهات والمقترحات البناءة لصاحب السمو حاكم عجمان، والمبادرات الهادفة إلى ترسيخ مكانة الأسرة ودعمها وتذليل كل المعوقات أمامها ودعمه وتشجيعه للأعراس الجماعية، لما فيه مصلحة وخير المواطن والشباب المواطنين المقبلين على الزواج، مشددة على أن سموه يحرص دائماً على بناء أسر إماراتية متماسكة سعيدة تعيش على أرض وطن الخير والتسامح والكرم.من جهة أخرى، استقبل صاحب السمو حاكم عجمان، بمكتبه أمس، فضيلة الشيخ نايف بن سعيد الزهراني المدير العام والمشرف على مشروع «المختصر في تفسير القرآن الكريم».ورحب سموه في مستهل اللقاء بالشيخ الزهراني، متمنياً له التوفيق والسداد لخدمة كتاب الله. واستمع سموه إلى شرح مفصل حول المشروع الذي تتم طباعته في «مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف» بدبي، والذي يعتمد أعلى معايير الجودة العالمية في الطباعة والمراجعة والتدقيق والمتابعة والمراقبة في جميع مراحله.كما استمع صاحب السمو حاكم عجمان والحضور من فضيلة الشيخ الزهراني إلى شرح واف حول أهداف مشروع «المختصر في تفسير القرآن الكريم».وقال فضيلة الشيخ الزهراني إن المختصر يضم شرح الكلمات الصعبة وإبرازها بلون مغاير، مع تحري المعنى الصحيح والمنهج القويم في العقيدة والفهم، وذكر جملة من فوائد الآيات في نهاية كل صفحة، بما يعين على تدبرها وتمام الانتفاع بها والتقديم في بداية كل سورة ببيان مقصدها العام وكتابة كل ذلك على حاشية المصحف، حتى يكون عوناً لقارئ القرآن على فهمه بأيسر طريق.وقد تم الانتهاء من طباعته لفئة المكفوفين بطريقة الخط البارز «برايل» ليكون أول تفسير قرآني للمكفوفين في العالم، وإنشاء منصة وتطبيق خاص تحت عنوان «دبلوم المختصر في تفسير القرآن الكريم».وجرى وضع نواة إدارة المشروع بمكة المكرمة مهبط الوحي وقبلة المسلمين، ويجري الآن ترجمته إلى خمسين لغة بفرق مؤهلة لكل لغة، وتم الانتهاء من 15 لغة حتى الآن، وتم إعداد نسخة من المختصر تتوافق مع قراءة ورش، وقراءة قالون، ليعم الانتفاع منه في بلاد المغرب العربي وغيره.وثمَّن صاحب السمو حاكم عجمان الجهود التي يقوم بها المشروع لخدمة كتاب الله في شتى أنحاء العالم، فيما أعرب الزهراني عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو حاكم عجمان على استقباله.(وام) مشروع «المختصر» مشروع «المختصر في تفسير القرآن الكريم»، يسعى إلى تيسير فهم القرآن الكريم عن طريق تفسير مختصر بمحتوى علمي موثوق وبمنهجية متميزة، من خلال بيئة مؤسسية تعتمد التطوير المستمر والشراكات المتنوعة والعمل على نشره عالمياً لجميع المستفيدين بمخرجات متنوعة مطبوعة ومرئية ومسموعة وتقنية وتعليمية ولأصحاب الهمم وبلغات كثيرة، حيث جرى اعتماد تدريس المختصر في عدد من الهيئات العالمية والمراكز الخيرية لتعليم القرآن الكريم والمنصات التعليمية في عدة دول، وسجل في خمسمئة حلقة إذاعية مسموعة وبث في عدة إذاعات.