انطلقت، أمس الثلاثاء، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، في مدينة دافوس السويسرية، وسط مشاركة 3000 شخص من القادة والمسؤولين التنفيذيين، تحت شعار العمل من أجل عالم «متماسك وتنمية مستدامة».هذا العام، وفي الوقت الذي يحتفل فيه المنتدى الاقتصادي العالمي بمرور 50 عاماً على انطلاقه، هناك إلحاح جديد يلوح بالأفق في جبال الألب، حيث تواجه آفاق التجارة والنمو الاقتصادي العالمي، شركات التكنولوجيا، ومستقبل التعددية، والنظام الجيوسياسي، تحديات متزايدة.وفي كلمته أمام المنتدى، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إن «الولايات المتحدة تزدهر مرة ثانية كما لم يسبق لها من قبل»، مؤكداً أن زيادة إنتاج الولايات المتحدة من الخام التي وصلت إلى 13 مليون برميل يومياً، جعلت بلاده «تقترب من مرحلة الاستقلال عن الآخرين في مجال الطاقة». وأشار إلى توقيع أمريكا، الأسبوع الماضي، اتفاقين تجاريين مع الصين من جهة، ومع المكسيك وكندا من جهة ثانية، معتبراً أن هذا التوجه في الاتفاقات سيمثل نموذجاً جديداً للتجارة في القرن الحالي.وأكد ترامب أن «قطاع الطاقة الأمريكي عاد بسرعة قياسية»، وأضاف: «منذ انتخابي استعادت أمريكا أكثر من 7 ملايين وظيفة، وهذا هو الرقم الذي كان في ذهني، وكنا نتطلع إلى مليوني وظيفة، لكننا تمكنا من تحقيق رقم أكبر بكثير».وسرد منجزات اقتصادية عدة جرت في حقبته، منها «ارتفاع دخل قدامى المحاربين، وارتفاع الأجور في مختلف القطاعات الأمريكية».وقال إن أسواق المال الأمريكية تمكنت مع «ارتفاع الأسهم من إضافة 19 تريليون دولار للثروة الأمريكية، والدفع نحو تحسين الدخل للمتقاعدين، لتعوض سنوات من الركود الاقتصادي».كما شهدت أعمال المنتدى معركة تصريحات بين نشطاء المناخ وبين الرئيس الأمريكي، حيث نددت الناشطة السويدية المراهقة جريتا تونبرج بالتقاعس الدولي في مكافحة التغيّر المناخي أمام كبار قادة قطاع المال والأعمال في العالم، فيما ندد ترامب بمن وصفهم ب «نذيري الشؤم» الذين يحذّرون من أن العالم على شفير أزمة بيئية كبرى قائلاً: «علينا رفض نذيري الشؤم الأزليين وتنبؤاتهم بنهاية العالم».ووصف ترامب أمام جمهور كانت تونبرج في صفوفه، المحذّرين من خروج الاحتباس الحراري عن السيطرة، وغير ذلك من الكوارث البيئية، بأنهم «ورثة عرّافي الأمس الحمقى».وتطرق ترامب إلى ما اعتبرها توقعات سابقة ثبت أنها كانت على خطأ، بينها حدوث اكتظاظ سكاني في العالم في ستينات القرن الماضي و«انتهاء النفط» في التسعينات. (وكالات)