34 لوحة تجسد الحياة القطرية القديمة

  • 1/22/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب- محمود الحكيم : افتتح أمس في بيت محمد بن جاسم بمتاحف مشيرب معرض «لين يطري علي لول» للفنان يوسف أحمد، وذلك بالتعاون مع مركز قطر للفنون، وبحضور سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني رئيس مركز قطر الفني، وسعادة المستشار سعد الرميحي رئيس مجلس قطر للصحافة ود. حافظ علي رئيس متاحف مشيرب، وعدد من كبار الشخصيات ولفيف من الفنانين والمهتمين بالفن والتراث القطري. يستعرض المعرض أحدث الأعمال الفنية ليوسف أحمد التي ابتكر من خلالها لغة بصرية محلية في سلسلة من اللوحات المُستوحاة من قصيدة د. مرزوق بشير، «لين يطرى علي لوّل»، حيث ينشئ الفنان في هذه السلسلة رفيقاً بصرياً يُبحر بقارئ القصيدة نحو عالم من الذكريات وذكريات طفولته في مدينة الدوحة، حيث تم إبراز صور لأحياء الدوحة القديمة، لا سيما الجسرة ومشيرب، في مناظر طبيعية هادئة حيث تزيّن الأنوار والظلال البيوت الطينية، التي تعبّر عن العمارة القطرية القديمة، ومحاولة من الفنان للتعبير عن حنينه للماضي ورغبته في تعريف الأجيال القادمة بهذا التاريخ. وفي تصريح لالراية قال الفنان يوسف أحمد: «هذا المعرض ثمرة عامين من العمل المُتتابع لتقديم البيئة القطرية الأصيلة بملامحها التراثية القديمة، حيث إن جميع أعمالي الأربع والثلاثين التي ترونها هنا أبدعتها خصيصاً لهذا المعرض». وحول عودته من خلال هذا المعرض للأعمال الواقعية قال: «سيظل يوسف أحمد كما هو في كل أعماله يرتكز على عناصر ثابتة وهي تراب قطر وألوانها وحواريها وشخصيتها المميزة، وقد استخدمت تقنية خاصة لتحويل غبار قطر إلى ألوان ترابية لاستخدامها في اللوحات». وعن ارتباط عنوان المعرض بموضوعه قال: «حوّلت النص الشعري في أغنية «لين يطري علي لول» التي كتبها د. مرزوق بشير والألحان التي جادت بها قريحة الموسيقار عبد العزيز ناصر إلى رؤية بصرية تعيد الحياة القديمة إلى الذاكرة، مشيرًا إلى أنه عاش الحواري القديمة وعاصر الفرجان والأزقّة لذا فهو يُقدّم تجربة صادقة عاشها وعاصرها من خلال تلك الأعمال. وأوضح أنه كان حريصاً على أن يُقدّم أعماله في شكل بسيط يمس القلب والوجدان، مؤكداً أن هذه الحواري والإضاءات وانعكاساتها على المداخل والمخارج تجعل الناس تعيش الحياة القديمة بأدق تفاصيلها. ومن جهته قال د. حافظ علي: سعيد بهذه التجربة الفنية المميزة والتي أعددنا لها لفترة طويلة، بالتعاون مع مركز قطر الفني، حيث حاولنا أن نكمل قصة مدينة مشيرب من خلال لوحات أبدعها يوسف احمد من ذاكرته للحياة القديمة لتلك المنطقة، ووظفنا في المعرض التكنولوجيا الحديثة حيث استخدمنا نظام الباركود وصنعنا أفلاماً تشرح للمُشاهد تفاصيل الحياة القديمة التي مرّت بها مشيرب، وتابع: كما صمّمنا خريطة يتعرّف من خلالها الزوّار على كل ما يحويه المعرض والأفلام في دمج بين الرواية والفن بما يخلق لغة بصرية يُبحر الزوار من خلالها في الحياة القديمة لمدينة مشيرب. وأوضح أن المعرض سيستمر لمدة ٦ أشهر وسوف يتم تنظيم العديد من الورش خلال فترة المعرض. ومن جانبه قال سعادة سعد الرميحي: هذا المعرض أعادني إلى الحياة القديمة الجميلة التي عشناها في فرجان مشيرب والجسرة وفرجان قطر القديمة، فقد جسّدت واقعنا القديم بكل تفاصيله حتى كأنك تراه حياً نابضاً أمام عينيك. مؤكداً أن يوسف أحمد يقدّم رسالة عظيمة من خلال فنه الراقي والمميز. وأعرب عن سعادته بوجوده في هذا المكان المفعم بالجمال. إلى ذلك قال خالد العبيدان نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة لالراية: اللوحات المعروضة عالم مليء بالإحساس والحياة تشعر أنك تعيش في الحي القديم ولأني ولدت بهذه الأحياء فأنا أشعر أنني رجعت إلى الماضي بكل جماله وتفاصيله، بشكل لا تستطيع الفيديوهات أن تفعله.

مشاركة :