قال بنك إنجلترا المركزي والبنك المركزي الأوروبي، أمس (الثلاثاء)، إن بنوكاً مركزية رئيسية ستبحث معاً إمكانية إصدار عملات رقمية خاصة بها وسط حديث متصاعد عن مستقبل المال ومن سيتحكم فيه.وأضاف البنكان أن البنوك المركزية لبريطانيا ومنطقة اليورو واليابان والسويد وسويسرا ستتبادل خبراتها في إطار مجموعة جديدة يرأسها بينوا كوير، وهو مسؤول سابق في البنك المركزي الأوروبي، بالتعاون مع بنك التسويات الدولية.وتسرع البنوك المركزية في أنحاء العالم خطى دراسة إمكانية إصدار عملات رقمية خاصة بها بعد سعي «فيسبوك» لإصدار العملة «ليبرا».ويبدو أن البنك المركزي الصيني يتصدر السباق بين البنوك الرئيسية وأنه بصدد إصدار عملته الإلكترونية، وإن كانت تفاصيل هذا المشروع ما زالت شحيحة جداً.وقال بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي في بيان: «المجموعة ستعكف على تقييم الخيارات الاقتصادية والعملية والفنية لتصميم (العملة)، بما في ذلك التوافق عبر الحدود؛ فضلاً عن نقل المعرفة فيما يتعلق بالتكنولوجيات الناشئة».ووفقاً لخطط «فيسبوك»، فإنه كان مقرراً إطلاق «ليبرا» في عشرات الدول خلال الربع الأول من 2020، غير أن هذه الخطة من المؤكد أنها ستتأجل، إذ كان مخططاً إطلاق التجارب الأولية للعملة المشفرة آخر العام 2019، وهو ما لم يحدث. وهو ما أكده أحد مبتكري «ليبرا»، ديفيد ماركوس من «فيسبوك»، إذ قال إن العراقيل التنظيمية قد تؤخّر الإطلاق لما بعد موعد يونيو (حزيران)، المخطط له.ومنذ إعلان «فيسبوك» منتصف العام الماضي، خطة إطلاق «ليبرا»، توالت التصريحات الرسمية من مسؤولين ورؤساء دول، منهم مؤيد والآخر معارض بشدة، بيد أن هذه العملة، التي أحيت العملات المشفرة الأخرى، ما زالت تعمل على تحسينات في نظامها الأساسي المعلن منتصف 2019، لمعالجة المخاوف التي أثارتها الجهات التنظيمية والساسة، فيما يتعلق بالخصوصية وتأثيرها المحتمل على السياسات النقدية لدى البنوك المركزية، فضلاً عن تغيير المشهد المالي العالمي ككل.
مشاركة :