اتخذت شركة بنتلي موتورز البريطانية لصناعة السيارات الفارهة خطوة مهمة في طريق التحول إلى ابتكار مركبات منسجمة مع البيئة عبر إيقاف إنتاج إحدى أبرز أيقوناتها المثيرة للإعجاب، وذلك في الذكرى المئوية لتأسيسها. وأزاحت الشركة الستار عن الإصدار الخاص مولسان 6.75 إيديشن باي مولينير، الذي يأتي تكريما لرحلة عمل أيقونتها مولسان، الممتدة لستة عقود. وبمناسبة توقف إنتاج مولسان، وهي من فئة سيارات السيدان الكبيرة الفخمة، قررت الشركة البريطانية إطلاق هذا الإصدار الخاص بعدد محدود لا يتجاوز ثلاثين نسخة. ونقلت الصحافة البريطانية عن عضو مجلس إدارة بنتلي للمبيعات والتسويق، كريس كرافت قوله “لقد لعبت شركة مولسان دورا محوريا وجبارا في الحفاظ على موقع بنتلي كرائد عالمي في قطاع سيارات الليموزين الفاخرة”. وأضاف “رغم أن إنتاج مولسان سينتهي في ربيع عام 2020، فقد جرى اتخاذ هذا القرار في وقت نشهد فيه طلبا متزايدا من المستهلكين عبر خطوط النماذج الأخرى الموجودة لدينا على هذا النحو”. وتتميز النسخة بلمسات سوداء لامعة في الخارج، وشبك مولينير سيرينتي وشعار فلاينغ بي وأنابيب عوادم داكنة، وجنوط قياس 21 بوصة، ولوحة أرقام محرك موقعة من الرئيس التنفيذي أدريان هولمارك. وبالدخول إلى القمرة الداخلية للسيارة، يمكن للمتراهنين على الحصول على إحدى هذه النسخ المحدودة الاختيار بين أربعة ألوان تحمل اسم أمبيريال بلو وبيلوجا وفريغلو ونيوماركت تان مع لمسات فضية منتشرة في أغلب الأسطح، فضلا عن أنابيب المقاعد تأتي باللون الرمادي، ومصابيح أبواب تضيء بعبارة إيديشن 6.75 ترحيبية. كما تنعم القمرة الداخلية باللمسات المعروفة عن موديلات بنتلي مع حليات الأخشاب الفاخرة والتجهيزات الجلدية الفاخرة. ويستند الإصدار الخاص على الموديل مولسان سبيد بقوة 537 حصانا، والتي يستمدها من محرك ثماني الأسطوانات سعة 6.75 لتر. وبفضل هذه القوة الهائلة تتسارع السيارة من الثبات إلى 100 كلم/س في غضون 4.9 ثواني، بينما تصل السرعة القصوى إلى 305 كلم/س. وبعد إنهاء إنتاج مولسان، ستصبح فلاينغ سبير السيارة الرائدة الجديدة للشركة وستحصل على محرك هجين في غضون 3 سنوات مثل جميع موديلات بنتلي الأخرى. وكانت بنتلي قد تحصلت نهاية العام الماضي خلال مسابقة سنوية تنظمها مؤسسة مانجمنت توداي على لقب أكثر الشركات البريطانية تقديرا من المستهلكين نظرا للمنتجات التي تقدمها. وعبر منظمو المسابقة بإعجابهم بمنتجات بنتلي الجديدة، التي تشمل سيارات ولسان وبنتايغا وفلاينغ سبير وكذلك كونتننتال جي.تي. ووعد هولمارك خلال الحدث بأن تقدم الشركة البريطانية العملاقة نماذج كهربائية وهايبرد من سياراتها بحلول عام 2023 ونماذج كهربائية تعمل ببطاريات بحلول عام 2025. وكانت الشركة قد كشفت قبل أسابيع عن بنتايغا هايبرد بشحن خارجي، ليكون أول موديل من بنتلي يعمل بهذه التقنية وأكثر السيارات كفاءة في التشغيل. وفي يوليو الماضي، كشفت بنتلي في مقرها الرئيسي عن نموذج اختباري لسيارة كهربائية ستمثل مستقبل السيارات الفاخرة الصديقة للبيئة مع تطور تكنولوجيا البطاريات عن مستوياتها الراهنة. ويبلغ طول السيارة المنتظرة إي.اكس.بي 100 جي.تي نحو 5.8 متر، وسيصل مدى سيرها إلى أكثر من 700 كلم قبل الحاجة إلى إعادة شحن بطاريتها بفضل تكنولوجيا جديدة تجعل من كثافة البطارية تبلغ 5 أمثال كثافة البطاريات الحالية، حيث تزيد طاقة البطارية كلما زادت درجة كثافتها. وقال مدير التصميم في شركة بنتلي ستيفان سيلاف، عن النموذج الجديد، حينها إن “هذه هي السيارة التي نريد صناعتها في المستقبل”.
مشاركة :