أكدت دراسة علمية برازيلية، أن إفراط اللاعبين في استخدام السوشيال ميديا تصفحاً وتفاعلاً قبل المباريات، يؤثر سلباً على الأداء أثناء المباريات، وخاصة على مستوى القرارات التي يتخذونها داخل الملعب في أبسط مهارات اللعبة، مثل تمرير الكرة مثلاً، وأشارت الدراسة إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يؤثر على مراكز صنع القرار في المخ نتيجة للإجهاد الذهني. ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية تفاصيل الدراسة، مشيرة إلى أن إدارة مانشستر يونايتد بدأت تتخذ خطوات للاستعانة ببعض الخبراء، لمساعدة اللاعبين على التعافي من الآثار الذهنية والنفسية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ولعل الحالة الأكثر تضرراً في صفوف اليونايتد جيسي لينجارد، أحد أكثر المدمنين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهو أحد أقل اللاعبين تأثيراً في الأداء حينما يحصل على فرصة المشاركة في المباريات. تفاصيل الدراسة التي أجريت على عدد من اللاعبين لفترات طويلة، تؤكد أنه بعد مراقبة من يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لمدة 30 دقيقة قبل المباراة، وكذلك من يدمنون الألعاب الإلكترونية تنخفض لديهم نسبة التمريرات الدقيقة، بسبب المعاناة من الإجهاد الذهني، حيث تتأثر مراكز صنع القرار في المخ، وتصبح أقل كفاءة في معالجة المعلومات. وتضيف الدراسة : تمرير الكرة من أساسيات لعبة كرة القدم، ومن المفترض أن اللاعب المحترف لا يواجه معاناة في هذا الجانب، إلا أن الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية بشكل عام، يؤدي إلى مشكلات ذهنية على المستوى الفردي للاعبين، كما أن الأداء الجماعي للفريق يتأثر في حال كان هناك أكثر من لاعب في صفوفه ممن يتصفحون ويتفاعلون مع السوشيال ميديا، بل إن الأمر يتجاوز الإجهاد الذهني، ويبلغ أعلى درجات التأثير، حينما يؤدي إلى الإجهاد البدني، فالطاقة تنخفض تبعاً للمعاناة من المشكلات الذهنية. وبعيداً عن الجانب الذهني والبدني، فهناك بعد آخر يتعلق بالضرر النفسي البالغ، الذي يقع على اللاعبين جراء تصفح مواقع التواصل، خاصة حينما يشاهدون ردة فعل الجمهور، والانتقادات التي توجه لهم بسبب تراجع أو سوء الأداء، بل إن هناك تجاوزات كبيرة تحدث في حق اللاعبين عقاباً لهم على أبسط الأخطاء التي يرتكبونها خلال المباريات.
مشاركة :