فاز الفنانان العمانيان القديران، صالح زعل (مواليد 1955)، وسعود الدرمكي (1958)، بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، في دورتها الثانية عشرة (2020)، تثميناً لمسيرتهما الإبداعية الثرية، التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، وتقديراً لدورهما الكبير في دعم وتطوير المسرح، وإثراء الدراما التلفزيونية، واحتفاء بمشوارهما الثنائي الفريد. وتأسّست جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سنة 2007، استكمالاً لجهود الشارقة الداعمة والمحفزة لمبدعي المسرح العربي، أصحاب التجارب المميزة في الاختصاصات المسرحية المتعددة. وارتبط زعل والدرمكي في ثنائية فنية منذ بدايات حياتهما الفنية، فلقد أسسا، إلى جانب ثلة من رواد المسرح العماني، أول فرقة مسرحية رسمية في مسقط سنة 1980، برعاية وزارة الإعلام والشباب. واجتمع الاثنان في العديد من المحطات الفنية المهمة في المسرح، كما في الإذاعة والتلفزيون، وعلى النطاق المحلي وعلى مستوى دول مجلس التعاون، وتتشابه مساراتهما المهنية تشابهاً لافتاً على كل المستويات. وللمرة الأولى، يتقاسم جائزة الشارقة للإبداع المسرحي فنانان اثنان من بلد واحد، احتفاءً برابطة الصداقة التي جمعتهما لسنوات عدة. ويعتبر المسلسل التلفزيوني «الشايب خلف» 1980، نقطة انطلاق زعل، الذي راكم على مدار السنوات التالية العشرات من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية العمانية والخليجية، مثل «سعيد وسعيدة» 1991، و«درايش» 2009، و«ومضة فنار» 2011، وسواها. ويتسلم الفائزان الجائزة في حفل افتتاح الدورة الـ (30) من أيام الشارقة المسرحية التي تنظم هذه السنة في الفترة من 29 فبراير إلى 6 مارس 2020.
مشاركة :