أجمع المتحدثون في المؤتمر السعودي للاستثمار الفندقي على أن المملكة تعد سوقا جاذبة للاستثمار الفندقي، وتحظى باهتمام الشركات العالمية، خاصة مع الاهتمام بالسياحة والترفيه وإطلاق نظام التأشيرات السياحية، الذي يتوقع استقطاب عديد من السياح للمملكة، حيث تهدف السعودية إلى الوصول إلى 100 مليون سائح، وأن تكون من أكبر خمس وجهات سياحية في 2030. وفي أولى فعاليات اليوم الأول من "المؤتمر السعودي للاستثمار الفندقي 2020" لهذا العام، وفعاليات "المنتدى العالمي للاستثمار في المطاعم"، تم عرض أحدث التوجهات الخاصة في قطاع المطاعم في الفنادق والعمل على تطوير القطاع في السعودية. وأكد أحمد الخطيب، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أهمية بدء العمل بالتأشيرة السياحية الجديدة، مضيفا، "يشكل بدء العمل بالتأشيرة السياحية منعطفا تاريخيا وعلامة فارقة في جهود تحقيق رؤية السعودية 2030، وتنمية قطاع السياحة والضيافة في المملكة". وذكر، أن قطاع السياحة يتطلع إلى مساهمة تصل إلى 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة للعمل بحلول عام 2030، وذلك باستقطاب 100 مليون زيارة سنويا، وتوفير ما يصل إلى مليون فرصة عمل جديدة. وأضاف الخطيب، "نقف اليوم على عتبة بداية واعدة، ونعمل بشكل وثيق مع الهيئات العاملة في قطاع الضيافة والخدمات الفندقية، لتسخير الإمكانات كافة وتعزيز مكانة هذا القطاع ومساهمته في اقتصاد المملكة، حيث تم إصدار أكثر من 55 ألف تأشيرة سياحية خلال شهر واحد فقط من بدء العمل بالتأشيرات السياحية الجديدة"، مبينا أن هذا الأمر يؤكد الإمكانات الكبيرة التي يمتاز بها هذا القطاع المهم في المملكة. من جانبه، أوضح جون باجانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، أن الإقبال الكبير على التأشيرة الإلكترونية الجديدة يعكس مدى اهتمام المسافرين حول العالم بزيارة المملكة، إذ يتيح نظام التأشيرة الإلكترونية الفرصة لضيوف مشروع البحر الأحمر السياحي زيارة مناطق أخرى من المملكة. وأشار إلى أن ذلك يمكنهم من الاستمتاع بالجمال الفريد لوجهتهم، مبينا أن التأشيرة الجديدة تؤكد التزام حكومة المملكة بتطوير قطاع السياحة، ليكون من الروافد الأساسية لاقتصادها. من جانبه، قال جوناثان وورسلي، مؤسس المؤتمر السعودي للاستثمار الفندقي ورئيس مجلس إدارة شركة بينش العالمية للفعاليات، "يسعدنا أن نستهل عام 2020 بفعاليات الدورة الثالثة من المؤتمر السعودي للاستثمار الفندقي، الذي يأتي بعد عام حافل من الإنجازات على مستوى قطاع الضيافة والخدمات الفندقية في المملكة، حيث شهد شهر سبتمبر 2019 بدء إصدار التأشيرات السياحية الجديدة في دفعة مهمة لجهود المملكة لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية". وتشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني، إلى إضافة أكثر 150 ألف غرفة فندقية جديدة على امتداد المملكة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، 30 في المائة منها سيتم بتمويل حكومي، في حين سيتولى القطاع الخاص تمويل 70 في المائة، حيث أبدى كثير من الشركات الدولية المتخصصة في إدارة وتشغيل الفنادق التزامها تجاه قطاع السياحة والضيافة في السعودية. وعلمت "الاقتصادية"، من مصادر مشاركة في المؤتمر، أن ثمانية مطاعم أمريكية تسعى إلى دخول السوق السعودية من خلال نظام الفرنشايز. وأشارت المصادر إلى أنه ستقيم أعمال الشركات الراغبة في دخول السوق قبل توقيع عقود الفرنشايز معها.
مشاركة :