أكدت ندوة استضافها مجلس معالي الدكتور حنيف حسن القاسم نائب رئيس مجلس أمناء هيئة آل مكتوم الخيرية عضو معهد الأمم المتحدة لبحوث التنمية الاجتماعية أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية يعتبر اليوم الشخصية الأكثر عطاء في القارة السمراء وفق الأرقام المتاحة، وذلك بلا شك امتداد لنهج دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة حيث تجاوزت المساعدات الخارجية مقارنة بالدخل القومي للدولة المعدلات الدولية بمقدار الضعف. واستعرضت الندوة الإنجازات الخيرية والإنسانية لهيئة آل مكتوم داخل الدولة وخارجها، وخاصة في القارة الأفريقية. حضر الندوة ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء الهيئة مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وسعيد الرقباني وعبدالله المزروعي والسفير يوسف الصابري، وجمع من المهتمين بالعمل الخيري والوطني في الدولة. وأشاد حنيف القاسم بأداء هيئة آل مكتوم الخيرية وفريق عملها على المستويين الداخلي والخارجي مشيراً إلى أنه تشرف بنيل ثقة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في عضوية مجلس أمناء الهيئة منذ أكثر من 15 عاماً، حيث اطلع على جهود فريق العمل في البحث عن فرص العطاء النوعي من خلال الاستثمار المباشر في القطاعات الحيوية كالبنى التحتية والمدارس وتعمير المدن، إلى جانب السعي لإيصال رسالة السلام من دولة الإمارات من خلال برامج الحوار والتواصل الحضاري، فضلاً عن الابتعاد عن التبرعات النقدية التقليدية التي لا تحمل قيمة إنسانية أو رقابة إدارية كافية. من جانبه قدم ميرزا الصايغ محاضرة وافية من واقع تجربته الثرية عن إنجازات مسيرة الخير التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم من دبلن بأيرلندا في عام 1997 من خلال المركز الثقافي الإسلامي هناك، والذي كان النواة الطيبة لهذه المسيرة المباركة التي امتدت لتشمل أكثر من 69 بلداً في جميع قارات العالم. وقال ميرزا الصايغ إن الهيئة بدأت برنامجها التعليمي الواسع في أفريقيا ببناء 10 مدارس بكامل تجهيزاتها في عدد من الدول الأفريقية، حيث وصل عددها اليوم إلى 50 مدرسة وكلية جامعية في أكثر من 23 دولة محققاً نجاحاً منقطع النظير، وساعد الآلاف من الطلاب الأفارقة إلى الدخول إلى أهم الجامعات المتميزة، وأصبح أهم مشروع تعليمي في القارة الأفريقية تموله وتنفذه وتديره مؤسسة واحدة تم على إثره تكريم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم راعي الهيئة من الاتحاد الأفريقي تكريماً يليق برؤساء الدول. وأكد الصايغ أن الدافع الأساسي لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم من هذا المشروع هو تلبية حاجة المجتمعات الأفريقية العاجلة من مؤسسات تعليمية حديثة، وذات كفاءة للمساعدة في توفير فرص إضافية لآلاف الطلاب الأفارقة الذين لا يجدون مقاعد للدراسة إما بسبب قلة هذه المقاعد أو بسبب عدم قدرتهم على دفع المصاريف الدراسية، كما جاءت هذه المدارس لتضع نموذجاً متكاملاً للمدرسة الحديثة من حيث البناء والتأثيث والمعامل والإدارة المدرسية. وأشار إلى أنه بعد أن انتظمت الدراسة في هذه المدارس أصبحت واحدة من أفضل المؤسسات التعليمية في أفريقيا قاطبة من واقع النتائج الباهرة التي ظلت تحققها من خلال المنافسات الأكاديمية. وأكد أن الهيئة وضعت هذا المشروع التعليمي الرائد في قائمة أولوياتها القصوى من حيث توفير كل ما يساعد على استمراره وتطوره بعد أن بدأ المشروع يثمر بتخريج كوكبة مميزة من الطلاب الذي يتخرجون في الجامعات وفي تخصصات عالية ومهمة إضافة إلى الأثر الذي انعكس على المجتمعات الأفريقية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :