ضاعف الرعاة الكبار من الضغوط الواقعة على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إزاء فضيحة الفساد الجديدة التي ضربت الفيفا من خلال إلقاء القبض أمس الأربعاء على عدد من مسؤولي كرة القدم البارزين من بينهم مسؤولين بالفيفا للاشتباه في تورطهم بقضايا فساد. وذكرت شركة «فيزا» لبطاقات الائتمان، في بيان لها بساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، «نشعر بخيبة أمل وقلق عميقين في ضوء التطورات التي حدثت اليوم.. ننتظر، كراع للاتحاد، أن يتخذ الفيفا خطوات سريعة ومباشرة لتوضيح هذه الأمور». وأضاف البيان «سيبدأ هذا بإعادة بناء ثقافة لها ممارسات أخلاقية قوية من أجل استعادة سمعة اللعبة أمام المشجعين في كل مكان». كما ذكرت شركة «هيونداي» الكورية الجنوبية لصناعة السيارات أنها «شعرت بقلق بالغ إزاء الإجراءات القانونية التي اتخذت ضد مسؤولين محددين بالفيفا وستواصل مراقبة الموقف عن كثب». كما أبدت شركة «ماكدونالدز» الراعية لبطولات كأس العالم لكرة القدم قلقا مماثلا وذكرت، في بيان لها اليوم الخميس، «ماكدونالدز تنظر لموضوعات القيم والفساد بجدية بالغة وجاءت الأنباء من وزارة العدل الأميركية مزعجة بشكل هائل». وفقد الفيفا راعيين بارزين في أواخر 2014 هما خطوط الطيران الإماراتية وشركة «سوني» اليابانية للإلكترونيات ولكنه دخل في مفاوضات مع شركتي «سامسونج» الكورية الجنوبية للإلكترونيات والخطوط الجوية القطرية لإبرام عقود رعاية معهما. ولم يعد الرعاة فقط هم من يعيدون النظر في علاقتهم بالفيفا ولكن بعض وسائل الإعلام أيضا تدرس ما يمكن أن تشكله من تأثير على الفيفا. وذكرت صحيفة «داجبلاد» الهولندية اليوم أنها سترفض أي إعلانات من الشركات التي تواصل رعايتها للفيفا لأن هذه الشركات عليها أن تستخدم قوتها في مكافحة فساد الفيفا. ودعا رئيس تحرير الصحيفة سايرك كويبر القراء إلى مقاطعة رعاة الفيفا. وقال، في تصريحات إلى الإذاعة الهولندية، «اللغة الوحيدة التي تفهمها هذه المنظمات هي المال، والمال يأتي منا». ولا تمثل ضغوط هذه الصحيفة، التي يبلغ توزيعها نحو 20 ألف نسخة، أزمة كبيرة للفيفا ولكن الأزمة قد تحدث إذا حذت الشركات الإعلامية الكبيرة وخاصة شركات البث التلفزيوني حذوها حيث تدفع هذه الشركات الكبيرة مليارات الدولارات إلى الفيفا وإلى كرة القدم.
مشاركة :