أصدرت السلطات الأمريكية بيانا موجزا للادعاءات ضد 14 من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) متهمين بالفساد، يرسم صورة صادمة لكرة القدم العالمية، حيث كشفت المستندات أنماط الرشى والفساد وغسل الأموال، مع زيادة حجم الاموال وامتلاء جيوب المسئولين بالأموال على مر السنين. وتحدث البيان الموجز عن عدة نقاط أسقطت ورقة التوت الأخيرة عن الفيفا، أولها كأس كوبا أمريكا (كأس أمم أمريكا الجنوبية) : في عام 1986 حصدت ترافيك البرازيلية حقوق التسويق العالمي للبطولة، وبعد خمسة أعوام طلب نيكولاس ليوز رئيس كونميبول (اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم) الحصول على مليون دولار لتجديد العقد. شريك في المؤامرة لم يكشف عن اسمه وتم تعريفه برمز 2 وضع المال في حساب خاص بليوز، وحتى عام 2011 تلقى ليوز مدفوعات مالية عن كل بطولة، القيمة كانت ترتفع في كل مرة حتى وصلت إلى أكثر من مليون دولار.. رشى متعلقة بحقوق التسويق العالمي لأربع بطولات كوبا أمريكا بدءا من 2015 بلغت 110 مليون دولار تم وضعها في حساب 11 مسئولا بالكونميبول. الكأس الذهبية لأمم اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) : بمساعدة المتأمر المجهول 2، نظام مشابه لكوبا أمريكا تم تطبيقه، وفازت ترافيك الأمريكية بحقوق التسويق لخمس نسخ من البطولة بدءا من عام 1996، ووصولا إلى نسخة البطولة عام 2003 تم وضع مئات الالاف من الدولارات في حساب رئيس كونكاكاف جاك وارنر. تم الاستعانة بوسطاء لاخفاء المدفوعات المالية، وحصل خليفة وارنر، جيفري ويب على 1ر1 مليون دولار لمنح حقوق الكأس الذهبية ودوري أبطال الكونكاكاف إلى ترافيك الأمريكية في 2012، وارتفعت القيمة المالية إلى مليوني دولار في السنة التالية. كوبا ليبرتادورس: تقريبا في عام 2000 فرض ليوز هيمنته على البطولة أيضا، حيث حصل على رشى ودعم متأمر أخر تم الترميز له ب 5، عبارة عن شركة تسويق رياضي من أجل الحصول على الحقوق الاعلانية لبطولة الأندية الأكثر رواجا في أمريكا الجنوبية... لويز طلب من المتأمر تحويل أكثر من مليوني دولار من عقد الدعاية مع كونميبول إلى حسابات شخصية في سويسرا وباراجواي. المنتخب البرازيلي الوطني: في عام 1996 فازت شركة متعددة الجنسيات مقرها أمريكا، متخصصة في الملابس الرياضية، بعقد امداد الفرق البرازيلية بالملابس لمدة عشرة أعوام مقابل 160 مليون دولار، ووافقت الشركة على دفع 40 مليون دولار إضافية إلى فرع شركة ترافيك في البرازيل، نصف هذا المبلغ تم دفعه من #2 لشخص لم يتم تسميته، وفي عام 2002 تم إنهاء عقد التوريد قبل الموعد المحدد. كأس العالم :2010 وارنر رئيس كونكاكاف قال لشريك متأمر إن مسئولين بارزين في الفيفا، و حكومة جنوب افريقيا، واللجنة المسئولة عن ملف جنوب افريقيا كانوا مستعدين لترتيب مدفوعات تصل لعشرة ملايين دولار لاتحاد كرة القدم في جزر الكاريبي لمساندة ملف البلاد لاستضافة المونديال. شريك متأمر يعرف برمز 1 يعتقد أن وارنر نفسه، وشريك متأمر أخر يرمز إليه بـ 17 يدعمان ملف استضافة جنوب افريقيا لكأس العالم. والمح وارنر إلى قبوله وتفويضه للشريك المتأمر #1 بالحصول على مليون دولار، وتردد أن حكومة جنوب افريقيا عجزت عن الدفع بشكل مباشر من المخصصات الحكومية، وقال مسئول بارز بالفيفا أن عشرة ملايين دولار دفعت من حساب للفيفا في سويسرا إلى حساب أمريكي، وانتهى المطاف بتلك الأمول في حسابات باسماء الاتحاد الكاريبي واتحاد كونكاكاف لكرة القدم، حيث يهيمن وارنر عليهما، في ترينداد وتوباجو. ونتيجة لعملية غسل الأموال، تم دفع بعض الأموال لشركات في ترينداد وتوباجو، وفي حسابات خاصة لوارنر، وحصل الشريك المتأمر #1 على أكثر من مليون دولار من وارنر. انتخابات رئاسة الفيفا :2011 شريك متأمر يرمز اليه بـ 7 ،وهو مسئول بارز في الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أعلن عن ترشحه لانتخابات رئاسة الفيفا في .2011 في نهاية نيسان/ابريل تم تحويل 363 الف و537 دولار من حسب يسيطر عليه الشريك المتأمر 7 إلى حساب لاتحاد كرة القدم في جزر الكاريبي يسيطر عليه وارنر. وفي السابع من أيار/مايو قدم الشريك متأمر #7 اوراق ترشحه إلى اتحادات الكاريبي . وارنر قال للمسئولين أن بإمكانهم الحصول على هدية، وبالفعل حصل كل منهم على 40 الف دولار، وبعد افتضاح الواقعة واستقالة وارنر، قام الشريك المتأمر 7 بوضع أكثر من 2ر1 مليون دولار في حساب يسيطر عليه وارنر.
مشاركة :