أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في دافوس، أنه كان "يحب" لقاء الناشطة الشابة من أجل المناخ غريتا تونبرغ التي انتقدته ضمنيا في خطاب ألقته، الثلاثاء. وقال ترمب في مؤتمر صحافي على هامش منتدى الاقتصاد العالمي، الذي تتواجد فيه أيضا الشابة السويدية، "كنت أحب لقاءها والتحدث معها". وأضاف أن الناشطين البيئيين رفعوا مطالبهم "إلى مستوى غير واقعي" إلى درجة "لا يمكنك فيها أن تعيش حياتك" بشكل طبيعي. وعند سؤاله إن كان لا يزال يعتبر الاحتباس الحراري "خدعة"، أجاب ترمب "لا، على الإطلاق، لكن بعض أوجهه خدعة" بدون أن يقدم توضيحات إضافية، واعتبر الرئيس الأميركي سابقا أن الاحتباس الحراري "خدعة اخترعها الصينيون". وندد ترمب، الذي يشكك علنا في التغيرات المناخية، الثلاثاء، في دافوس بـ"المتشائمين الأزليين وتنبؤاتهم بنهاية العالم" أمام جمهور من كبار الزعماء والمسؤولين السياسيين وفي حضور غريتا تونبرغ أيضا. وردت الأخيرة بعيد ذلك في خطاب بعنوان "تجنب نهاية العالم بسبب التغيرات المناخية". وقالت تونبرغ، التي ضاعفت انتقاداتها لترمب على "تويتر"، إن "منزلنا لا يزال يحترق نحن نقول إنه يجب أن نفزع". من جهته، أكد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن المناخ "لم يكن موضوعا يحظى باهتمام خاص" في دافوس، في حين كان الموضوع حاضرا في جميع النقاشات وحضر في إعلانات عدة شركات. وأضاف الوزير أن "الإدارة الأميركية تؤمن بالتأكيد بالهواء النقي والماء النظيف. هذا موضوع معقد، نحن نساند وجود بيئة نظيفة، لكن نريد تحقيقها على نحو لا يضر بالأنشطة الاقتصادية". ودعت غريتا تونبرغ، الثلاثاء، إلى "الإيقاف الفوري لكل الاستثمارات في استكشاف واستخراج الوقود الأحفوري" و"الإيقاف الفوري لكل أشكال دعم الوقود الأحفوري.. ليس في عام 2050 أو 2030 أو حتى 2021 بل الآن".
مشاركة :