قال محللون ووسائل إعلام إن قرار الجيش الليبي بتفعيل حظر الطيران فوق مطار معيتيقة بطرابلس، مساء الأربعاء،  يهدف إلى الحد من نقل مرتزقة عبر من اسطنبول عبر مطار معيتيقة. وأعلن الجيش الليبي تفعيل منطقة الحظر الجوي التي تضم مطار معيتيقة، وقال الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري إن "قاعدة معيتيقة الجوية ومطار معيتيقة هي مناطق عسكرية ممنوع منعا باتا استخدامها للطيران المدني أو العسكري". أضاف أن "أي تحرك لطائرة مدنية أو عسكرية هناك مهما كانت تبعية هذه الطائرة وتبعية شركتها سيكون خرقا لوقف إطلاق النار، وبالتالي سيتم تدميرها بشكل مباشر". ويأتي هذا القرار بعد إسقاط الجيش الليبي طائرة تركية مسيرة مساء اليوم الأربعاء، كانت أقلعت من قاعدة مطار معيتيقة الجوية، بهدف شن غارات على طرابلس، كما قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي. ويعتبر مطار معيتيقة، منصة الهبوط الوحيدة للإدارة المستقرة في طرابلس، وهو هدف استراتيجي للميليشيات المسلحة لحكومة الوفاق لإحكام السيطرة على طرابلس. وقال المحلل السياسي كامل عبدالله إن قرار تفعيل حظر الطيران في طرابلس، معناه احتدام القتال في ليبيا، وانهيار الاتفاق الضمني على وقف إطلاق النار الذي جرى التوقيع عليه في برلين. وجاء قرار فرض الحظر الجوي وإسقاط الطائرة التركية المسيرة بعد أيام من التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار في ليبيا، وتسوية سياسية شاملة بين الليبيين. لكن هذه الهدنة لم تصمد بفعل التحركات التركية في ليبيا، حسبما ذكرت قناة الحدث التي أكدت  على لسان متحدث رسمي باسم الحكومة الليبية المؤقتة بوجود رحلات غير مجدولة لطيران الإفريقية والليبية لنقل المرتزقة بين مطاري إسطنبول ومعيتيقة. وجاء هذا القرار حسب المتحدث الذي لم تسمه القناة، لوقف نقل المرتزقة السوريين الموالين لتركيا إلى طرابلس لاتخاذ مطار معيتيقة مركزا لشن هجماتها على ليبيا. وأكد المحلل السياسي كامل عبدالله في تصريحات لصدى البلد إن مثل هذه التحركات ستؤدي حتما إلى انهيار الهدنة بين قوات الجيش الليبي، وحكومة الوفاق، والعودة من الجديد إلى القتال في ليبيا التي أصبحت سوقا دوليا للسلاح.