قصف الجيش التركي بالسلاح الثقيل ست قرى في ريف حلب الشمالي بسوريا، وردت عليه قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، ما أسفر عن سقوط ضحايا، فيما ارتفع الى 40 قتيلاً عدد ضحايا غارات جوية روسية وسورية كثيفة على شمال غرب سوريا.وذكرت وسائل إعلام كردية، أمس الأربعاء، أن القوات التركية والفصائل الموالية لها قصفت ست قرى في عفرين، ولم تذكر شيئاً بشأن سقوط ضحايا أو خسائر.ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً صاروخياً نفذته «القوات الكردية» من مواقع انتشارها في ريف حلب الشمالي، على مناطق في مدينتي عفرين وإعزاز الخاضعتين لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في الريف ذاته، الأمر الذي أسفر عن وفاة طفل وامرأة ووقوع 5 جرحى بينهم نساء وأطفال في مدينة عفرين. كما قصفت القوات الكردية المتمركزة في مرعناز ضمن القطاع الشمالي من ريف حلب، مدينة إعزاز الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ما تسبب بإصابة 8 مدنيين بجروح متفاوتة، بينهم 3 أطفال دون سن ال18.من جهة أخرى، قال سكان ومسعفون إن ضربات جوية قادتها روسيا قتلت 40 شخصاً على الأقل أول أمس الثلاثاء في شمال غرب سوريا، في إطار هجوم كبير للجيش السوري لطرد مسلحي المعارضة تسبب في فرار عشرات الآلاف صوب الحدود مع تركيا.وأضافوا أن أسرة مؤلفة من ثمانية أفراد، بينهم ستة أطفال، لقيت حتفها في قرية كفر تعال غرب حلب، التي تسيطر عليها الحكومة، بينما قتل تسعة مدنيين آخرون في معر دبسة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.وكانت حصيلة سابقة أشارت الى مقتل 23 مدنياً آخرين في ضربات أخرى نفذتها طائرات حربية سورية وروسية على مواقع للمعارضة في مناطق ريفية تعرضت لقصف عنيف منذ أن بدأت الحملة العسكرية التي تقودها روسيا وتساندها فصائل إيرانية مسلحة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.وقال مسعفون ووكالات إغاثة إن القصف الجوي الذي نشرت موسكو خلاله قوات خاصة على الأرض للتوغل في عمق المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة ألحق الخراب بعشرات البلدات وتسبب في دمار مستشفيات ومدارس.وقال مسؤولون في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن الأزمة الإنسانية في منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، وهي آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة في البلاد بعد مما يقرب من تسع سنوات من الحرب الأهلية، تفاقمت حيث فر 350 ألف مدني على الأقل، لينضموا الى نصف مليون آخرين نزحوا خلال موجات سابقة من القتال إلى مخيمات قرب الحدود مع تركيا التي تدعم بعض جماعات المعارضة المسلحة في الشمال الغربي.وقال التلفزيون الرسمي السوري إن امرأتين وطفلاً قتلوا في هجوم بصاروخ نفذه إرهابيون، وهو اللفظ المستخدم لوصف المعارضة المسلحة، على حي مزدحم في حلب.الى جانب ذلك، أفادت مصادر أن ميليشيات حزب الله في العراق تحتجز العشرات من سائقي الشاحنات قرب منفذ القائم الحدودي مع سوريا. وطالبت الميليشيات بفدية نقدية مقابل إطلاق سراحهم بما فيها البضائع المحتجزة.وفي نهاية سبتمبر/ أيلول 2019 أعيد افتتاح منفذ القائم الحدودي بين العراق وسوريا بعد إغلاق دام لمدة ست سنوات إبان سيطرة تنظيم داعش على مدينة القائم العراقية ومدينة البوكمال في الجانب السوري.ويمتلك العراق ثلاثة معابر مع سوريا هي منفذ ربيعة في محافظة نينوى ومنفذي الوليد والقائم في محافظة الأنبار والأخير هو أصغر تلك المعابر، اما المعابر الأخرى على طول الحدود فتقع ضمن مناطق سيطرة الأكراد، الذين يتمتعون بحكم ذاتي في العراق وإدارة ذاتية معلنة في سوريا.(وكالات)
مشاركة :