بيروت 22 يناير 2020 (شينخوا) قطع محتجون اليوم (الأربعاء) بإطارات مشتعلة وعوائق طرقا رئيسية وفرعية في بيروت ومناطق لبنانية أخرى، احتجاجا على تشكيلة الحكومة الجديدة. وذكرت غرفة التحكم المروري التابعة لوزارة الداخلية أن عددا من الطرق قُطعت في بيروت وفي شمال وشرق البلاد وفي جبل لبنان وبمدينة صيدا جنوبا. وعمد مناصرو رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، إلى قطع الطرق في مناطق ذات غالبية سنية في شمال وشرق وجنوب لبنان، وطالبوا باستقالة حكومة حسان دياب، بحسب قنوات تلفزيونية محلية. لكن الجيش والقوى الأمنية أعادت فتح عدد كبير من الطرق المقطوعة. وأُعلن مساء أمس الثلاثاء عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة حسان دياب. ويغيب عن المشاركة في هذه الحكومة "تيار المستقبل" بزعامة سعد الحريري، و"الحزب التقدمي الاشتراكي" بزعامة وليد جنبلاط، و"حزب القوات اللبنانية" برئاسة سمير جعجع، و"حزب الكتائب" برئاسة سامي الجميل. وإثر الإعلان عن تشكيل الحكومة، توافد متظاهرون الليلة الماضية إلى محيط مقر البرلمان في وسط بيروت، احتجاجا على الحكومة الجديدة وسط انتشار كثيف للجيش وقوى الأمن. وحاول بعض المتظاهرين إزالة السياج الشائك الموجود أمام أحد مداخل البرلمان بعدما رشقوا قوى الأمن بالحجارة وقنابل المولوتوف، ما دفعها للرد باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. واتهم المتظاهرون القوى الأمنية باستعمال مواد حارقة جرى رشها من قبل على المتظاهرين. وأوضحت قوى الأمن في تغريدة على (تويتر) إنه "بعد إزالة جزء من السياج من قبل المحتجين وبعد انذارهم، جرى رش رذاذ مادة بخاخة مسيلة للدموع تستعمل في مكافحة الشغب في الدول المتقدمة". وفي طرابلس كبرى مدن شمال لبنان عمد بعض الشبان الليلة الماضية إلى تحطيم واجهات مصارف. كما اعتصم هؤلاء أمام منزل وزير الاتصالات الجديد طلال حواط، مرددين هتافات تطالبه بتقديم استقالته فورا أو مغادرة المدينة. وتخلف هذه الحكومة حكومة الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر الماضي تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ 17 من الشهر ذاته، اعتراضا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان.
مشاركة :