شي يتبادل التهاني مع ميركل وماكرون بمناسبة السنة الصينية الجديدة ويبحث معهما العلاقات بين الصين ودولتيهما

  • 1/23/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شي وميركل يتبادلان التهاني هاتفيا بمناسبة العام القمري الصيني الجديد بادل الرئيس الصيني شي جين بينغ والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التهاني بمناسبة العام القمري الصيني الجديد، وذلك خلال اتصال هاتفي اليوم (الأربعاء). وهنّأت ميركل شي والشعب الصيني بمناسبة العام القمري الجديد، متمنيةً للشعب الصيني السعادة والتوفيق، فيما هنأ شي ميركل والشعب الألماني بمناسبة العام الميلادي الجديد. وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام يشتمل على موضوعات هامة في الأجندة السياسية بين الصين وألمانيا من جانب، وبين الصين والاتحاد الأوروبي من جانب آخر، أوضح شي أنه ينبغي على الجانبين الحفاظ على التواصل الوثيق والعمل سويا للدفع باتجاه تحقيق تطور جديد خلال العام الجديد على صعيد العلاقات بين الصين وألمانيا وبين الصين والاتحاد الأوروبي. وأشار الرئيس الصيني إلى أنه مع تزايد الاضطرابات التي يشهدها العالم، تتحمل الصين وألمانيا مسؤوليات هامة ويتجاوز التعاون بينهما حدود التعاون الثنائي. وأكد شي أن الصين تولي دوما أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات مع ألمانيا، وتتطلع إلى أن يصبح البلدان شريكي تعاون بإمكانهما الاعتماد على بعضهما البعض وتجاوز الخلافات الإيديولوجية بينهما. وأكد شي أن تعاون الصين الاقتصادي والتجاري مع بعض البلدان لن يؤثر على مصالح شركاء الصين التجاريين الآخرين، ومنهم أوروبا وألمانيا، مضيفا أن السوق الصينية ستواصل النمو بما يستوعب جميع الشركاء التجاريين. وأشار شي إلى أن الصين عازمة على رسم المزيد من الخطط مع ألمانيا بشأن التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والتبادلات الشعبية، بروحٍ من التعاون المربح للجانبين، لافتا إلى أن بكين تتطلع إلى أن تواصل برلين خلق بيئة متكافئة الفرص للشركات الصينية التي تقيم استثمارات في ألمانيا. وأضاف شي أن الصين مستعدة لتعزيز التواصل مع ألمانيا بشأن مكافحة تغير المناخ وقضايا الحوكمة الاقتصادية العالمية، منها إصلاح منظمة التجارة العالمية. وشدد شي على أن عام 2020 له أهمية خاصة للعلاقات الصينية-الأوروبية، مؤكدا أن الصين تنظر إلى علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي من منظور استراتيجي طويل الأجل، وتعمل على تطوير تلك العلاقات، وتدعم في الوقت ذاته عملية التكامل الأوروبي. وأكد شي أيضا أن الصين على أتم الاستعداد للعمل مع بلدان الاتحاد الأوروبي في صياغة توافق والتركيز على التعاون، بما يسهم في بناء اقتصاد عالمي مفتوح وفي دعم التعددية والتجارة الحرة وحماية السلام والاستقرار على مستوى العالم. وأضاف أن بكين تعتزم العمل مع برلين في خلق ظروف مواتية لسلسلة التبادلات الهامة بين الصين والاتحاد الأوروبي وإحراز المزيد من الإنجازات في إطار تلك السلسلة. من جانبها، أكدت ميركل أن ألمانيا تولي أهمية كبيرة لتطوير شراكة تعاونية مع الصين. وفي معرض إشارتها إلى أن ألمانيا والصين تتشاركان الكثير، أعربت ميركل عن تطلعها إلى أن يحافظ الجانبان على حوار مثمر وعلى تبادلات مثمرة على جميع المستويات، وعلى تعزيز التعاون متبادل النفع. وأوضحت ميركل أن ألمانيا تشعر بالسعادة إزاء توصل الصين والولايات المتحدة إلى اتفاق “المرحلة الأولى” الاقتصادي والتجاري. وأشارت ميركل إلى أن برلين تثمن بقاء السوق الصينية مفتوحة أمام ألمانيا، مؤكدة في الوقت ذاته أن السوق الألمانية ستظل أيضا مفتوحة أمام الصين، وأن ألمانيا ستتعامل بعدالة مع جميع الشركات من كل البلدان، منها الصين. وقالت ميركل إنه مع وجود الكثير من الموضوعات الهامة هذا العام في الأجندة السياسية للاتحاد الأوروبي والصين، تعتزم برلين التواصل والتنسيق بشكل وثيق مع بكين لضمان نجاح التعاون الأوروبي-الصيني، لا سيما فيما يتعلق بتحقيق تقدم إيجابي بشأن بعض الموضوعات مثل اتفاقية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين والجهود المشتركة في مواجهة تغير المناخ والتعاون في أسواق أطراف ثالثة. وأكدت ميركل أن التعاون بين دول وسط وشرق أوروبا والصين جانب هام من جوانب التعاون الأوروبي-الصيني. وبشأن تفشي مرض الالتهاب الرئوي في الصين بسبب فيروس كورونا الجديد، قالت ميركل إن ألمانيا تثمن جهود الصين في معالجة الأمر على نحو مناسب ومنفتح وشفاف، وتثمن تعاونها الدولي الفعال في هذا الشأن، مضيفة أن ألمانيا مستعدة لتزويد الصين بالدعم والمساعدة في هذا الصدد. وردا على ذلك، أعرب شي عن امتنانه لألمانيا، مشددا على أن الصين مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك ألمانيا ومنظمة الصحة العالمية. ووجهت ميركل الشكر إلى شي على إرساله مندوبا رفيع المستوى لحضور مؤتمر برلين بشأن ليبيا. وتبادل الزعيمان أيضا الآراء بشأن القضايا العالمية والإقليمية الرئيسية الراهنة. شي وماكرون يتبادلان التهاني بمناسبة العام القمري الصيني الجديد خلال محادثة هاتفية تبادل الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التهاني خلال محادثة هاتفية اليوم (الأربعاء) بمناسبة العام القمري الصيني الجديد. وتمنى ماكرون لشي والشعب الصيني عيد ربيع سعيدا وتمنى شي الأمنية ذاتها لماكرون والشعب الفرنسي. وقال شي إن عام 2019 شهد تطورا رفيع المستوى في العلاقات الصينية-الفرنسية، مشيرا إلى أنه تبادل مع ماكرون الزيارات ليفتحا فصلا جديدا في العلاقات الثنائية، وأن تنفيذ الاتفاقات، التي توصلا إليها، يسير على نحو جيد. وأكد الرئيس الصيني “أنا مستعد للعمل معكم في العام الجديد للحفاظ على التحسن رفيع المستوى في العلاقات الصينية-الفرنسية.” ودعا شي الجانبين إلى الاستفادة من الدور الريادي للتبادلات رفيعة المستوى، قائلا إنه مستعد للحفاظ على الاتصال الدوري مع ماكرون من أجل تبادل الأفكار بشأن القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك بطريقة مناسبة. وحث شي البلدين على تسريع تنفيذ التوافقات التي توصل إليها زعيما البلدين بشأن التعاون العملي، واستيعاب الشواغل الرئيسية لدى الجانبين، ودفع التعاون المربح للطرفين في مجالات مثل الطاقة النووية المدنية والعلوم والتكنولوجيا والصناعة والفضاء الجوي، والاستعداد جيدا لعام الثقافة والسياحة الصيني-الفرنسي 2021. وأكد شي أن السوق الصينية مفتوحة أمام العالم بأسره، وستستمر مفتوحة بالتأكيد أمام أوروبا وفرنسا. وأضاف أنه يتعين على الجانبين تعزيز الاتصال والتنسيق في القضايا الدولية، ودعم بعضهما البعض في استضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة وقمة كوكب واحد الرابعة في فرنسا والاجتماع الـ15 للأطراف الموقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي (كوب 15) في الصين. وأضاف الرئيس الصيني أنه يتعين أيضا تعزيز الاتصال والتنسيق بشأن إصلاح منظمة التجارة العالمية، والإبقاء على الإصلاح في الاتجاه الصحيح. وأشار شي إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي سيحتفلان بالذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية هذا العام، وستكون هناك سلسلة من برامج التبادل الرئيسية بين الجانبين. وأعرب شي عن أمله أن تتوصل الصين والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق استثماري رفيع المستوى في أسرع وقت ممكن، والتعاون بين الجانبين في التمسك بالتعددية والتجارة الحرة، وتحسين الحوكمة العالمية، وبناء اقتصاد عالمي منفتح، والتغلب على التغير المناخي والتحديات الدولية الأخرى، من أجل رفع العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي إلى مستويات أعلى في العام الجديد. من جانبه، قال ماكرون إن هذا العام يمثل أهمية كبرى للعلاقات بين فرنسا والصين والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، مع قائمة طويلة من الموضوعات على الأجندتين، مضيفا أنه يتطلع إلى زيارة الصين مرة أخرى. وخلال دعوته إلى التوسع المستمر في التعاون الثنائي في التجارة والاستثمار وحماية البيئة والمجالات الأخرى، أشار ماكرون إلى أن بلاده تأمل في تعزيز التنسيق والتعاون مع الصين في قضايا مثل التغير المناخي والتنوع البيولوجي وإصلاح منظمة التجارة العالمية ودعم الجانب الصيني في الاستضافة الناجحة لاجتماع (كوب 15). وبشأن قضية شبكات الجيل الخامس، شدد ماكرون على أن فرنسا لن تتبنى إجراءات تمييزية حيال أية دولة أو شركة وستبقي على التواصل مع الجانب الصيني. كما أعرب عن أمله في أن تحقق المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين تقدما في أسرع وقت ممكن. وبشأن قضية فيروس كورونا الجديد، أكد ماكرون أن فرنسا تدعم الصين في التعامل الفعال مع هذا الوباء وعلى استعداد لتعزيز التعاون الصحي مع الجانب الصيني. وأكد شي أنه منذ بداية تفشي الوباء، اتخذت الصين إجراءات صارمة لمنع انتشار الفيروس والسيطرة عليه وعلاجه، ونشرت المعلومات ذات الصلة للجمهور وأعلمت منظمة الصحة العالمية والدول والمناطق المعنية الأمر بطريقة مناسبة. وأضاف شي أن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للمكافحة الفعالة للمرض والحفاظ على أمن الصحة العالمي. كما تبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن القضية النووية الإيرانية.

مشاركة :